قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين،إن من المتوقع نشر منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 بالكامل بحلول نيسان/ أبريل 2020.

كانت تركيا قد تسلمت أجزاء من المنظومة خلال الأيام الأربعة الماضية.

وأثارت الصفقة توترا بين تركيا وشركائها في حلف شمال الأطلسي خاصة الولايات المتحدة التي حذرت أنقرة من أن الخطوة ستؤدي إلى فرض عقوبات أميركية.

وقال أردوغان، في مطار أتاتورك في الذكرى الثالثة لمحاولة الانقلاب التي جرت عام 2016، إن 8 طائرات نقلت قطعا من المنظومة الروسية، وإن المزيد سيأتي كما وعد مرارا.

وأضاف أمام حشد "بإذن الله، سيتم تركيبها في مواقعها بحلول أبريل 2020".

وتابع قائلا: "إس-400 هي أقوى منظومة دفاع في مواجهة من يريدون الهجوم على بلدنا. إن شاء الله، نقوم بذلك كاستثمار مشترك مع روسيا، وسنواصل ذلك".

وإلى جانب التهديد بالعقوبات، قال مسؤولون أميركيون، إن من المحتمل استبعاد تركيا من برنامج المقاتلات إف-35 القادرة على التخفي عن أنظمة الرادار، مما يعني أنها لن تكون جزءا من عملية إنتاجها أو قادرة على شراء المقاتلات التي طلبتها.

وقال أردوغان الأحد، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يملك سلطة إعفاء تركيا من العقوبات، فيما يتصل بشرائها المنظومة الدفاعية الروسية، وعليه أن يجد "حلا وسطا" في هذا النزاع.

وتفاقمت التوترات بين تركيا وحلفاء غربيين في الشهور الأخيرة، بسبب شراء منظومة إس-400 إلى جانب تحركات أخرى من جانب البلد العضو في حلف شمال الأطلسي التي ساهمت في تصعيد الوضع.

وقال وزراء ألمان ونمساويون، إن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبة رمزية على تركيا فيما يتعلق بالتنقيب "غير القانوني" عن النفط والغاز قبالة قبرص كما هددوا بفرض عقوبات أشد ما لم تتراجع أنقرة.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده ستواصل التنقيب عن الغاز في المياه قبالة قبرص ما لم تقبل حكومة القبارصة اليونانيين المعترف بها دوليا اقتراحا بالتعاون قدمه القبارصة الأتراك.

رويترز