تراجعت أسعار الذهب الخميس بعد أن كشفت الصين عن إجراءات لتخفيف الأثر الاقتصادي لتفشي فيروس كورونا، لكن المعدن ظل قرب أعلى مستوياته في نحو سبع سنوات الذي سجله في الجلسة السابقة مع استمرار المخاوف حيال المرض.

وفي الساعة 0749 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب منخفضا 0.3 % إلى 1606.62 دولار للأوقية (الأونصة). ونزلت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.1 % لتسجل 1609.60 دولار.

وقال إليا سبيفاك، محلل سوق الصرف في ديلي فيكس، "يبدو أقرب إلى التصحيح في معظمه لأنه... ليس الذهب فحسب الذي نراه يتراجع بعض الشيء في إطار ديناميات العزوف عن المخاطرة، بل عبر أصول متنوعة."

وفي المعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاديوم الذي يشهد عجزا في المعروض 0.9 % إلى 2688.40 دولار للأوقية، بعد أن لامس ذروة قياسية عندما بلغ 2841.54 دولار في الجلسة السابقة.

وانخفضت الفضة 0.5 % إلى 18.30 دولار، لكنها حومت قرب أعلى مستوياتها في أكثر من شهر الذي سجلته أمس الأربعاء.

ونزل البلاتين 1.2 % إلى 993.40 دولار للأوقية.

النفط يصعد

وارتفعت أسعار النفط الخميس، مواصلة مكاسبها من الجلسة السابقة، مع تحول تركيز السوق صوب تعطيلات المعروض، بينما انحسرت مخاوف الطلب عقب تراجع في عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في بؤرة تفشيه.

ولا توجدة بادرة حل للصراع في ليبيا الذي أفضي إلى إغلاق موانيها وحقولها النفطية، بينما قد تخفض العقوبات الأمريكية على وحدة لشركة النفط الحكومية الروسية العملاقة روسنفت إمدادات الخام من فنزويلا بدرجة أكبر، مما يجدد المخاوف بشأن معروض النفط العالمي.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 14 سنتا بما يعادل 0.2 %إلى 59.26 دولار للبرميل بحلول الساعة 0745 بتوقيت جرينتش، بعد صعودها إلى 59.71 دولار في وقت سابق من الجلسة. كان خام القياس العالمي زاد 2.4 %أمس الأربعاء وهو الآن في صعود لليوم الثامن على التوالي.

وتقدمت عقود خام غرب تكساس الوسيط 38 سنتا أو 0.7 %مسجلة 53.67 دولار للبرميل. وصعد غرب تكساس في ست من الجلسات السبع الأخيرة بدءا من 11 فبراير شباط.

وقال ستيفن إنيس، كبير محللي السوق لدى أكسي كورب، "تعطيلات المعروض تساعد في تخفيف أثر الفيروس، لكن من السابق لأوانه على الأرجح أن نعتقد أننا تجاوزنا أشد التداعيات الاقتصادي

أسهم أوروبا تتراجع 

كما تراجعت الأسهم الأوروبية عن مستويات قياسية مرتفعة الخميس، حيث أجج ارتفاع في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية المخاوف بعد أن خلص بحث إلى أن الفيروس شديد العدوى على نحو أكبر مما كان يعتقد في السابق.

وطُلب من سكان مدينة دايجو في كوريا الجنوبية ملازمة منازلهم بعد أن قاد تتبع مصدر 23 إصابة جديدة بالفيروس إلى قداسات كنسية في المدينة. أوقدت الأنباء شرارة القلق من التداعيات العالمية للوباء، حتى مع إعلان الصين عن تراجع حاد في عدد الإصابات الجديدة.

وفي الساعة 0802 بتوقيت جرينتش، كان المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.2 %، بعد أن بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق في الجلسة السابقة توقعا لمزيد من التدخل من البنك المركزي الصيني.

وخفض البنك سعر الإقراض الرئيسي اليوم، لكن المخاوف الأوسع حيال أثر الفيروس سريع الانتشار على الشركات أفضت إلى تراجع أسواق الأسهم.

ونزل سهم إير فرانس-كيه.ال.إم 3.2 بالمئة بعد أن انضمت إلى قائمة متنامية من الشركات المحذرة من تعطيلات بسبب الفيروس.

وتذيل سهم إليكتا السويدية لصناعة معدات العلاج الإشعاعي قائمة الأداء على ستوكس 600 بعد أن جاء نمو أرباح التشغيل الفصلية دون التقديرات مع تراجع طلبيات التوريد الجديدة بالولايات المتحدة.

رويترز