حقق منتخب قطر، الأربعاء، فوزاً نادراً في مبارياته الافتتاحية في كأس آسيا المقامة في الإمارات، على حساب لبنان 2-صفر في مدينة العين، فيما قلبت اليابان تأخرها أمام تركمانستان المتواضعة وفازت عليها 3-2، وأهدرت عمان التعادل في الدقائق الأخيرة أمام أوزبكستان.

وتساوى المنتخب القطري الملقب بـ "العنابي" بعدد النقاط مع السعودية متصدرة المجموعة الخامسة والتي حققت فوزاً كبيراً على كوريا الشمالية 4-صفر الثلاثاء في دبي.

وسجل هدفي المباراة المدافع بسام الراوي من ركلة حرة (65) والمعز علي (79).

وجاء الشوط الأول متوسط المستوى دون فرص خطيرة للطرفين، ومن أول فرصة حقيقية من ركنية لقائد لبنان حسن معتوق، تابعها الظهير علي حمام بيمناه في شباك سعد الشيب، بيد أن الحكم الصيني ما نينغ ألغى الهدف وسط اعتراض اللبنانيين (37).

وفي الثاني، كسرت قطر التعادل من ضربة حرة قوية للمدافع الشاب بسام الراوي سكنت قلب مرمى الحارس مهدي خليل، بعد لمسة يد على القائد حسن معتوق خارج المنطقة عندما كان في حائط الصد لضربة حرة أخرى سبقتها (65).

وفي ظل محاولات اللبنانيين للوصول إلى المرمى القطري، انطلق أكرم عفيف بسرعة على الجهة اليسرى ومرر إلى البديل عبد العزيز حاتم، فأبعدها خليل نحو المهاجم الشاب المعز علي، هداف كأس آسيا 2018 دون 23 عاما، ليتابعها في المرمى الخالي (79).

وشن المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش مدرب لبنان هجوماً عنيفاً على حكم المباراة الصيني ما نينيغ لإلغائه هدفاً في الشوط الأول، قائلاً "لم اعتد على تدريب لاعبي فريقي كي يواجهوا 12 أو 13 لاعباً بل 11 لاعباً، وأقصد هنا الحكم... أدرب لاعبي فريقي أن يحترموا الجميع لكن فريقي لم يُحترم الليلة".

بدوره، قال الإسباني فليكس سانشيز مدرب قطر "في الشوط الأول كان صعباً إيجاد ثغرات، والوصول إلى الثلث الأخير، فالخصم كان منظماً جداً. لكن في الثاني صنعنا الفرص، ويجب أن أهنئ الفريق".

وكانت أفضل نتيجة لقطر بلوغ ربع النهائي في لبنان 2000، وعلى أرضها في 2011، فيما لم يحقق لبنان أي فوز خلال استضافته نسخة 2000.

اليابان تقلب تأخرها لفوز

تصدرت اليابان، حاملة اللقب أربع مرات (رقم قياسي)، مجموعتها السادسة بفارق الأهداف المسجلة عن أوزبكستان التي تخطت سلطنة عُمان 2-1.

وقال قائدها مايا يوشيدا "حققنا بداية مخيبة، وصعبنا الأمور على أنفسنا. لقد فاجأونا بحق. لأكون صريحاً لم تكن لدينا معلومات كافية عنهم".

على ملعب آل نهيان في أبو ظبي، تقدمت تركمانستان بهدف أرسلان مراد إمانوف (26)، لكن اليابان ردت بثلاثية يويا أوساكا مهاجم فيردر بريمن الألماني (56 و60) والشاب ريتسو دوان (71)، قبل أن تضع تركمانستان منافستها تحت الضغط في الدقائق الأخيرة بعدما قلصت الفارق عبر أحمد أتاييف (79 من ركلة جزاء).

وقال مدرب تركمانستان يازغولي هوجاغلدييف "فوجئت بالطريقة التي لعبنا فيها في الشوط الأول. خرجنا عن المسار قليلاً في الثاني، لكن لم نفقد الأمل بعد. سنقدم كل شيء في المباراتين التاليتين".

ولم تخسر اليابان في آخر 6 مباريات منذ استلام المدرب هاجيمي مورياسو بديل أكيرا نيشينو الذي قاد "الساموراي الأزرق" إلى الدور الثاني في كأس العالم الذي أقيم في روسيا 2018، حيث خسر بصعوبة أمام بلجيكا 2-3.

بدورها، أصبحت تركمانستان، المشاركة للمرة الثانية في البطولة بعد عام 2004، أول منتخب يسجل هدفين في مرمى اليابان في كأس آسيا منذ قطر في 1988، وذلك في سلسلة من 21 مباراة.

وفي المجموعة عينها، تحسر مدرب منتخب عُمان الهولندي بيم فيربيك على الخسارة أمام أوزبكستان 1-2 على ملعب نادي الشارقة أمام جمهور كبير.

وسجل أوديل أحمدوف (34) وألدور شومورودوف (85) هدفي الفائز، ومحسن الغساني (72) هدف الخاسر.

وقال فيربيك "لعبنا بشكل جيد ولم نكن محظوظين، النتيجة مخيبة؛ لأننا كنا نستحق الفوز".

ويسعى منتخب عُمان لبلوغ الأدوار الإقصائية في كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه، وذلك في مشاركته الرابعة.

في المقابل، ومنذ مشاركته الأولى في 1996 عندما ودع الدور الأول، بلغ منتخب أوزبكستان الذي يشرف عليه الأرجنتيني هكتور كوبر، ربع النهائي على الأقل في خمس مشاركات، وحل رابعا في 2011.

وغاب عن عُمان، بطلة الخليج، الحارس المخضرم علي الحبسي، المحترف سابقا في الدوري الإنجليزي، بعد استبعاده الجدلي عن البطولة بسبب الإصابة.

وبعد المباراة غرد هداف المنتخب السابق عماد الحوسني "مستوى يشكر عليه نجوم منتخبنا، وأضعنا الكثير من الأهداف المحققة، ولم يحالفنا الحظ في استثمار الفرص بالشكل الصحيح، وتألق الحارس الأوزبكي (نيستروف) في تصدي كرات مهاجمينا، وفيربيك سبب رئيسي في خسارة منتخبنا بعدم قراءته للمباراة بالشكل الصحيح".

أ ف ب + المملكة