زارت جمعية الشؤون الدولية برئاسة عبد السلام المجالي مديرية الأمن العام اليوم الأربعاء، والتقوا بمديرها اللواء فاضل الحمود للإطلاع على أبرز المهام والوجبات والخدمات التي تقدمها المديرية للمواطنين. 

واستمعت الجمعية لإيجازا قدمه مدير إدارة التخطيط العميد معتصم المجالي، الذي أوضح الخطط واستراتيجيات الأمن العام للمرحلة المقبلة (2018-2020)، وأبرز ملامح هيكلة إدارات ووحدات الأمن لزيادة الفاعلية الشرطية والتوسع في تقديم الخدمة الميدانية والخدمية لمتلقيها، بالإضافة لأبرز التطورات التي شهدها العمل الشرطي في الأردن وأهم ما حقق في مجالات التعاون الدولي وتوظيف التقنية في مجال مكافحة الجريمة. 

ولفت رئيس الجمعية عبدالسلام المجالي إلى الدور الهام الذي تقوم به مديرية الأمن العام في إشراك المواطن في منظومة العمل الأمني واعتباره شريكاً رئيسياً فيها ليقوم بواجبه في دعم جهود جهاز الأمن العام في تحقيق أهدافه في تقديم الخدمة الأمنية والانسانية للمواطنين، مشيراً إلى أن الجمعية ستعمل بإمكاناتها كافة لتعزيز هذه الجهود من جهة وتشجيع الاتصال مع المؤسسات الثقافية والاجتماعية لتنمية الوعي والنظرة العصرية المستنيرة لدى المواطن من أجل تحقيق ما يرنو إليه جهاز الأمن العام لتحقيق الأمن الوطني الشامل.

وبين المجالي أن أعضاء الجميعة يعملون معا من أجل فتح آفاق التعاون وفي إطار وطني مع كافة الجهات الرسمية من بينها مديرية الأمن العام لدعم عجلة التنمية المستدامة التي أردها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين كلُ ضمن مجالات عمله السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وثمن جهود الأجهزة الأمنية المشتركة في التعامل مع كافة الوقائع الأمنية بكل حرفية والجهود الجبارة التي يبذلها العاملون في المديرية على كافة المستويات للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، مشيدا بالمستوى المتقدم الذي وصل له الجهاز ومنتسبيه من حرفية ومهنية وتطور أثناء تقديم الخدمة الأمنية للمواطنين والحفاظ على الأردن.

من جانبه قال اللواء فاضل الحمود إن مديرية الأمن العام لن تتوانى في استخدام كافة الأساليب الوقائية للحد من الجريمة بكافة أشكالها والتصدي لها من خلال بناء القدرات البشرية وتطوير الأساليب الفنية والتقنية وادخالها في منظومة العمل الشرطي لمواكبة كل ما هو جديد وحديث في العلوم الشرطية والجنائية، موضحاً المحاور الرئيسة التي انبثقت من الخطة الاستراتيجية الحديثة لجهاز الامن العام والتي ركزت على اشراك كافة مكونات الدولة الاردنية في المنظومة الأمنية من خلال تفعيل لغة الحوار مع الجميع والعمل بمنهجية مشتركة تتعاون خلالها كافة مؤسسات الدولة الرسمية والمدنية من اجل الوصول لرؤى الملك عبدالله الثاني في تحقيق الامن الوطني الشامل .

وأضاف اللواء الحمود أن فتح آفاق التعاون المشترك في مديرية الامن العام على المستويين المحلي والدولي وتبادل واكتساب الخبرات أسهم في تطوير المخرجات الأمنية بما يعكس الصورة الحضارية التي وصل لها جهاز الامن العام ، مبيناً على السعي الدائم  لمواكبة التطوير والتحديث بمختلف اداراته ووحداته ما ينعكس على مستوى الخدمة الشرطية والمجتمعية والانسانية المقدمة للمواطن. 

وجالت الجميعة داخل مبنى القيادة والسيطرة وأطلعوا من خلال مدير إدارة العمليات والسيطرة العميد رامي الدباس على أبرز الأنظمة العاملة داخل المركز، والواجبات والمهام التي يقوم بها لتلقي البلاغات وكيفية التعامل معها، وأهم التحديثات التي طرأت على المركز كالتوسع بتفعيل نظام الرقابة التلفزيونية من خلال كاميرات المراقبة المنتشرة في مختلف محافظات المملكة، واستخدام عدد من الأنظمة الأمنية الحديثة، وإدخال عدد من الطائرات الصغيرة المسيرة عن بعد للعمل ومساعدة رجال الأمن العام في أداء واجبهم بالمجالات الأمنية والمرورية وحماية الثروة الحرجية.

وفي نهاية اللقاء الذي حضره عدد من مساعدي مدير الأمن العام وكبار ضباط المديرية أعرب أعضاء الجميعة عن اعتزازهم بالجهود البناءة التي بذلتها المديرية بما تملكه من تطور في كافة المجالات الأمنية، مثمنين هذه اللفتة من الأمن العام في إعداد لقاءات تهدف لإشراك المؤسسات الوطنية في العملية الأمنية لمحاربة كل ما يمس أمن الدولة.

المملكة