تشهد السماء حدثا فلكيا مزدوجا مساء يوم الجمعة 27 يوليو الحالي، يتمثل في ظاهرتي تقابل كوكب المريخ مع الشمس وأطول خسوف للقمر في القرن الحادي والعشرين.


وقالت عضو الهيئة الإدارية في الجمعية الفلكية الأردنية عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك دلال اللالا اليوم الاثنين، إن الجمعية ستوزع كوادرها في أكثر من نقطة رصدية في معظم مناطق الأردن لرصد ظاهرتي الخسوف وتقابل كوكب المريخ مع الشمس، مشيرة إلى أنه من الممكن مشاهدة الظاهرتين بالعين المجردة بدون استخدام أي أدوات رصدية.


وحول ظاهرة الخسوف بينت اللالا أن القمر سيكون في تلك الليلة بدرا ويبدأ ظل الأرض بالدخول تدريجيا على القمر الساعة التاسعة والنصف مساء في التوقيت المحلي لعمّان، ليحجب ضوء القمر الذي يتحول إلى اللون الأحمر، وستستغرق هذه الظاهرة 103 دقائق، وستشمل هذه الظاهرة معظم المنطقة العربية ووسط آسيا وشرقي وغربي أفريقيا وجنوبي أميركا وأوروبا.

وأوضحت أن ظاهرة الخسوف تحدث عندما تتعامد كل من الشمس والأرض والقمر (بدرا)، معا على خط واحد بحيث تتوسط الأرض بينهما، لافتة إلى أن آخر خسوف للقمر حدث في 31 يناير الماضي إلا أن خسوف القمر في ليلة 27 الأطول في القرن الحالي، ويسمى هذا الخسوف بـ"خسوف القمر الدموي" كونه يظهر باللون الأحمر لحظة الخسوف، التي تعود لحجب الأرض لأشعة الشمس عن القمر.

وأشارت اللالا إلى أن أطول خسوف حدث في القرن الماضي ليلة 16 تموز عام 2000 واستغرق 106 دقائق.


وفيما يتعلق بظاهرة تقابل كوكب المريخ مع الشمس، بينت أنها تُعرّف بوقوع كوكب الأرض بين كوكب المريخ والشمس وستحدث عند الساعة السابعة و47 دقيقة مساء يوم الجمعة من  التاريخ  ذاته بالتزامن مع غروب الشمس إذ يظهر المريخ من جهة الشرق.


وأوضحت أنه ستتلو ظاهرة التقابل، ظاهرة أخرى في ليلة 31 من يونيو، تسمى اقتراب المريخ في أقرب نقطة له مع الأرض، التي تعد أقرب مسافة بين المريخ والأرض إذ سيظهر لمعان المريخ خمسة أضعاف الإضاءة المعتادة ويمكن رصدها بالعين المجردة.

وقالت إن هذا الاقتراب يعد تاريخيا، بحيث ستكون المسافة بين الأرض والمريخ 59.57 مليون كم، مشيرة إلى أن آخر "اقتراب" كان في 28 أغسطس 2003، وأن ظاهرة الاقتراب هذه لا تتكرر إلا كل 15 عاما تقريبا.


وبينت أن هذه الظاهرة تعد فرصة لهواة الفلك والمهتمين لمشاهدة معالم المريخ وتضاريسه بشكل أوضح باستخدام التلسكوبات المناسبة، مؤكدة أن مشاهدة هذه الظواهر بالعين المجردة آمنة.

بترا