قالت وزارة الزراعة، الخميس، إن إجمالي عدد الحرائق التي طالت المناطق الحرجية منذ بداية فصل الصيف الحالي بلغ 33 حريقا أتت على 33.500 دونم توزعت فيها الأضرار على التهام 1050 شجرة حرجية بشكل كامل، و 1940 شجرة بشكل جزئي (شفط).

وبين مساعد الأمين العام للحراج والمراعي والحصاد المائي في الوزارة علي أبو حمور لـ (بترا)، أن الحرائق التي التهمت أراضي الحراج كانت في معظمها من الأراضي المملوكة للمواطنين، باستثناء حريقين تم افتعالهما داخل أراضي الحراج.

وأشار أبو حمور إلى أن "الوزارة وضعت خطة للتعامل مع آثار تلك الحرائق من خلال إزالة الأشجار الحرجية التي احترقت بالكامل، لمنع تجار الأحطاب من احتطابها، والعمل على تقليم الأشجار التي تأثرت بشكل جزئي،لتخفيف المجهود الخضري على تلك الأشجار للتمكن من استعادة عافيتها".

وأوضح أن "الوزارة ستقوم بتشجير المناطق التي تضررت، وسيتم انتظار المناطق التي تمتلك إمكانية تجديد ذاتها تجديدا طبيعيا".

وبين أبو حمور أن "مساحة الأراضي الحرجية في المملكة تبلغ مليونا و7 آلاف دونم، تعادل نحو 1% من مساحة المملكة، فيما تعادل المناطق الحرجية والغابات 8% من مساحة الأشجار في المملكة، وتبلغ مساحة الأراضي التي يتوافر فيها أشجار حرجية نحو 400 ألف دونم، و 450 ألف دونم غابات صناعية، فيما تبلغ الأراضي الحرجية الجرداء نحو 259 ألف دونم، و 126 ألف دونم صالحة للزراعة في حال توفر عوامل الاستدامة".

وأشار أبو حمور إلى أن الوزارة بصدد تحريج 3 آلاف دونم باستخدام المياه المعالجة في الطفيلة وكفرنجة وعجلون وزراعة 1000 دونم على جوانب سد اللجون، كما تم توقيع مذكرة مع وزارة التربية والتعليم والقوات المسلحة والدرك لزراعة الأماكن والساحات التابعة لها.

وأشار أبو حمور إلى أن وزارة الزراعة تمتلك 14 مشتلا تنتج نحو 3 ملايين غرسة حرجية ورعوية سنويا، وتمتلك نحو 42 محمية رعوية منها 800 ألف دونم في البادية يسمح بالرعي بها حسب الحمولة الرعوية، حيث تقوم الوزارة بزراعة نحو 20 ألف دونم سنويا بالنباتات الرعوية.

كما افتتحت وزارة الزراعة الخميس، وحدة تشخيص الأمراض البكتيرية بواسطة تقنية تفاعل البلمرة المتسلسلة، ضمن أنشطة مشروع "تقييم أثر تحسين الرصد المخبري لحالات الحمى المالطية في الإنسان والحيوان".

تعتبر هذه الوحدة، الأولى من نوعها في وزارة الزراعة وتهدف إلى التشخيص الجزيئي للأمراض الحيوانية بشكل عام والأمراض المشتركة بشكل خاص وهي الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان، بواسطة تقنية البلمرة المتسلسلة لمعرفة النوع الجيني للبكتيريا لمرض الحمى المالطية (البروسيلا) ومرض الحمى الفحمية (الجمرة الخبيثة).

وزير الزراعة ووزير البيئة إبراهيم الشحاحدة قال خلال الحفل الذي أقامته الوزارة والشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (أمفنت)، إن "قطاع الثروة الحيوانية والدواجن يشهدان نموا كبيرا ومضاعفا مقارنة بالسنوات الماضية، وهوما يعظم من مسؤولية الحفاظ على سلامة الغذاء".

وشدد على أن الوزارة تعطي الموضوع الأولوية مع كافة الشركاء من القطاع الخاص والمؤسسات والمنظمات الداعمة.

بترا