تخطت حصيلة القتلى جراء الهجمات التي شنها تنظيم الدولة الأربعاء على محافظة السويداء في جنوب سوريا عتبة 250 قتيلاً، نصفهم من المدنيين، وفق آخر إحصاءات المرصد السوري لحقوق الانسان.

وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن قد صرح لوكالة فرانس برس "ارتفعت حصيلة الهجمات الى 221 قتيلاً على الأقل بينهم 127 مدنياً، قضت الغالبية الساحقة منهم في الريف الشمالي، حيث تم العثور على جثث مدنيين تم اعدامهم داخل منازلهم".

وأضاف عبد الرحمن أن "ثلاثة تفجيرات بأحزمة ناسفة استهدفت مدينة السويداء وحدها، فيما وقعت التفجيرات الأخرى في قرى في ريفها الشرقي والشمالي الشرقي قبل أن يشن تنظيم الدولة هجوماً ضد تلك القرى".

وأدانت وزارة الخارجية الروسية الإعتداءات التي استهدفت المدنيين في السويداء، قائلةً إن هذه "الاعتداءات الإرهابية دليل على يأس الإرهابيين في وجه هزيمة لا مفر منها".

وتسيطر القوات الحكومية على كامل محافظة السويداء في جنوب سوريا، فيما يتواجد مقاتلو التنظيم المتطرف في منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية يشنون منها بين الحين والآخر هجمات ضد قوات النظام.

إلا أن هذا الهجوم بتفجيرات انتحارية يُعد وفق عبد الرحمن من أكبر الهجمات التي يشنها تنظيم الدولة في سوريا منذ أشهر بعدما فقد غالبية مناطق سيطرته فيها.

وارتفعت حصيلة قتلى الهجوم تدريجياً، إذ وثق المرصد السوري صباحاً مقتل 32 شخصاً قبل أن تصل إلى 183 ثم 220 في وقت لاحق مع اكتشاف المزيد من جثث القتلى في القرى المستهدفة في ريف المحافظة الشرقي.

وأوضح عبد الرحمن أن المنطقة المستهدفة مأهولة بالسكان وقريبة من مدينة السويداء، مشيراً إلى أن التنظيم المتطرف تمكن من السيطرة على ثلاث قرى من أصل سبعة شنّ هجومه ضدهم.

وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) سقوط قتلى وجرحى في مدينة السويداء. كما أفاد التلفزيون السوري الرسمي عن قتلى وجرحى في الهجمات على القرى في شمال شرق السويداء.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري أن "وحدات من الجيش العربي السوري تستهدف نقاط تنظيم داعش الإرهابي في الريف لشرقي للمحافظة (...) وتتعامل مع الهجوم".

وتستهدف طائرات حربية لا يعرف ما إذا كانت سورية أو روسية، وفق عبد الرحمن، المواقع التي يتقدم فيها الجهاديون في المنطقة.

ولا يزال فصيل مبايع لتنظيم الدولة يسيطر على جيب صغير في جنوب غرب محافظة درعا المحاذية للسويداء، ويتعرض منذ أيام لقصف عنيف من الطائرات الحربية الروسية والسورية في مسعى من قوات النظام لطرد الجهاديين، بعدما استعادت الجزء الأكبر من محافظتي درعا والقنيطرة في الجنوب السوري. 

المملكة + أ ف ب + سانا