قال سفير الأردن في الاتحاد الأوروبي، يوسف البطاينة، إنّ خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية "لا تلقى التجاوب اللازم من المجتمع الدولي، ما يُشكل أعباءً مالية إضافية على خزينة الدولة".

ويعيش في الأردن، الذي يعتبر ثاني أعلى دولة في العالم بعدد اللاجئين، نحو 1.3 مليون سوري، منهم 654.568 مسجلاً لدى الأمم المتحدة، من أصل أكثر من 5 ملايين لاجئ سوري في الأردن ودول مجاورة.

وناقش البطاينة خلال اجتماعه مع لجنة العلاقات مع دول المشرق في البرلمان الأوروبي، الخميس، أزمات المنطقة والتحديات الناتجة عنها برئاسة النائب البرتغالية سانتوس.

وعرض آخر التطورات على الأزمة السورية، مبيناً الآثار الصعبة على الأردن بسبب الأزمة السورية، واستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين.

وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، قال الثلاثاء خلال مؤتمر حول اللاجئين على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك، إن الدعم الدولي الذي يتلقاه الأردن لتلبية احتياجات استضافة اللاجئين السوريين: "ليس كافيا، ويتناقص بدرجة جعلته لا يلبي جزءا بسيطا من الكلفة التي تتحملها المملكة".

وبلغ حجم تمويل خطة استجابة الأردن للأزمة السورية نحو 503 ملايين دولار، من أصل 2.4 مليار دولار، منذ مطلع العام الحالي، وفق ما أظهره موقع الخطة الذي أطلقته وزارة التخطيط والتعاون الدولي.

وبين البطاينة، أهمية استمرار دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أونروا، سياسياً ومالياً.

وتُعاني الوكالة الأممية من عجز مالي في ميزانية العام الحالي قيمته 89 مليون دولار.

وتأسست أونروا عام 1949 وهي وكالة أممية تقدم المساعدة لملايين الفلسطينيين المسجلين كلاجئين في الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن ولبنان وسوريا.

وسجلات أونروا قدرت عدد اللاجئين المسجلين حتى 1 يناير/كانون الثاني 2018، بنحو 6.02 ملايين لاجئ فلسطيني، يعيش نحو 28.4% منهم في 58 مخيماً رسميا تابعا للوكالة الأممية، منهم 2.327 مليون لاجئ في الأردن.

البطاينة، أشار إلى الموقف الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحماية المقدسات في القدس، مؤكداً الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

مديرة قسم الشرق الأوسط في المفوضية الأوروبية السفيرة فيرير، أشادت بجهود الأردن دعم الاستقرار في المنطقة وحكمة جلالة الملك عبدالله الثاني في التعامل مع الأزمات.

وقالت إن الاتحاد الأوروبي مستمر في دعم الأردن، حيث أشاد نواب ومشاركون بمصداقية الأردن وجهوده في المنطقة، وطالبوا المفوضية بتقديم كل الدعم الممكن للحفاظ على استقرار الأردن.

وشارك في الاجتماع نواب أوروبيون ومستشاريهم ومسؤولون من المفوضية الأوروبية، حيث إن لجنة العلاقات مع دول المشرق تعنى بشؤون كل من الأردن ولبنان وسوريا ومصر وترفع تقاريرها الدورية للمناقشة في البرلمان الأوروبي.

المملكة