دعا رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة، الثلاثاء، اليابان، إلى تسريع وصول الدفعة الثانية البالغة 100 مليون دولار، من قرض سياسة التنمية (بيئة الأعمال، والتشغيل، والإصلاحات المالية المستدامة)، مشيراً إلى حجم الأعباء التي يواجهها الاقتصاد الأردني.

وأكد الطراونة خلال لقائه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في العاصمة اليابانية طوكيو، عمق العلاقات الأردنية اليابانية، مشيراً إلى أنها علاقات استراتيجية يحرص جلالة الملك عبد الله الثاني دوماً على تطويرها في المجالات كافة.

ويجري الطراونة مباحثات على رأس وفد نيابي بدعوة من نظيره الياباني أوشيما تاداموري، في زيارة رسمية تضم رئيس كتلة الحداثة النيابية النائب مازن القاضي ورئيس لجنة الطاقة النيابية النائب حسين القيسي، ورئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النائب خير أبو صعيليك، وأمين عام مجلس النواب عبد الرحيم الواكد.

وأكد آبي التزام بلاده بما تعهدت به خلال مؤتمر لندن، بحيث تلتزم باستكمال الدفعة الثانية من قرض التنمية والسياسة والبالغ 100 مليون دولار، من أصل 300 مليون دولار، كان قد وصل منها الدفعة الأولى في أيار/مايو الماضي.

وأضاف آبي، إن التزام بلاده يأتي تقديراً لعمق العلاقات التي تربط البلدين، وللإصلاحات المالية التي خطاها الأردن.

وفيما يتعلق بالاستثمارات اليابانية في الأردن أوضح أن هنالك 19 شركة يابانية تعمل حالياً في الأردن، مشيراً إلى رغبة بلاده بزيادة حجم الاستثمارات في الأردن، داعياً الى شرح الفرص والبيئة الاستثمارية الأردنية من خلال منتدى لرجال الأعمال يقام في طوكيو.

وخلال اللقاء الذي حضرته السفيرة الأردنية في اليابان لينا عناب، هنأ الطراونة بمناسبة اعتلاء الإمبراطور ناروهيتو العرش.

وعبر الطروانة عن تقدير الأردن لليابان على ما قدمته من دعم ومساعدات للمملكة في مجالات التنمية ورعاية اللاجئين السوريين، وكذلك موقفها من دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ودفعها المستمر باتجاه حل الدولتين كخيار ضامن لأمن واستقرار المنطقة وتتحقق معه حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وأضاف الطراونة إن ما قدمته اليابان من مساعدة في هذا الإطار يلقى التقدير الكبير في الأردن، ويؤكد عمق علاقات البلدين، مشيراً إلى الرغبة في الاستفادة من التغييرات الجديدة في قانون الهجرة الياباني وإمكانية فتح الباب أمام الكفاءات الأردنية المؤهلة للعمل في اليابان، والعمل على جلب المزيد من الاستثمارات اليابانية إلى المملكة لما تتمتع به من موقع متميز وأيادي عاملة كفؤة، وبيئة استثمارية محفزة.

وعبر آبي، عن تقدير بلاده للدور الأردني بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في السعي لإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ولجهود الملك المستمرة في الحرب على الإرهاب.

وتناول اللقاء جملة من الملفات على رأسها القضية الفلسطينية وتشارك البلدين في دعم حل الدولتين، وكذلك الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وملف الحرب على الإرهاب وآليات التعاون بين البلدين في هذا الإطار.

المملكة + بترا