دعا رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة الى التوافق من خلال النقاش على برنامج عمل وطني يتجاوز الأشخاص، ويتعاضد مع الأفكار، ويتشكل حول الأهداف بدور دستوري، ليكون الخلاف بيننا لصالح وطن عظيم بشعبه وانجازاته.

وقال في مستهل جلسة النواب اليوم الاثنين "نجتمع اليوم في دورتنا الاستثنائية الثانية من عمر مجلس النواب الثامن عشر، وهي الدورة التي تناقش استحقاقاً دستورياً؛ في مناقشة بيان الثقة بالحكومة دون ان يفوتنا رصد المخاطر التي تعصف بمنطقتنا، والتحديات التي تواجه مملكتنا، التي استعصى أمنها على غدر الجبناء ".

وتقدم الطراونة بالشكر والثناء على جهود قواتنا المسلحة الباسلة؛ الجيش العربي، وأجهزتنا الأمنية، التي مازالت تزنر البلاد بحزام أمن ومنعة، وصمام أمان وقوة ، مبينا "اننا وأمام ما يبذله الجيش من تضحيات وبسالة، لا يسعنا إلا أن نرفع إلى مقام سيدي صاحب الجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة، أسمى آيات الولاء، لعرش مفدى بالمهج والأرواح".

واضاف، "نجلس اليوم للاستماع للبيان الحكومي، مدركين أن التحديات جسام، والمتربصين يبحثون عن ثغور يتسللون عبرها بالفتنة، وما أحوجنا اليوم لأن نكون شركاء في خدمة الوطن، لا شركاء في خذلانه"، لافتا الى ان ما نحتاج إليه اليوم هو سباق نحو خدمة الأردن الذي نتطلع إليه، مملكة عز وفخار، تاركين وراء ظهورنا كل ما هو فرعي وثانوي، مسترشدين بهمة جلالة الملك وبوصلته الوطنية والقومية والدينية، نهجا لا تراجع عنه".

وقال مذكرا من باب النصيحة، أن "النقد السياسي البناء، هو سبيلنا في تقويم الخلل، ومعالجة المثالب، وأن البحث عما دون ذلك سيدخلنا في متاهات المواقف"، مؤكدا اهمية الانخراط بالمهام الدستورية مع الإصرار على الانجاز لصالح الاردن ملكا وشعبا في ظل الاوضاع الاقتصادية، وحجم تحدياتنا الأمنية، متسلحين بالوطنية الأردنية هوية جامعة، لا زوال لها أو غياب".

واكد ان التحديات التي تعصف بالمنطقة، تجعلنا متحفزين للدفاع عن قضيتنا المركزية؛ القضية الفلسطينية، التي ما تزال تراوح مربع الاستعصاء، والظلم الدولي، متمسكين بالحق الفلسطيني كاملا؛ دولة ذات سيادة وكرامة على ترابها الوطني، وعاصمتها القدس التي نفخر بحمل جلالة الملك الوصاية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية.

بترا