قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" الخميس، إنها تعمل بشكل وثيق مع الحكومة الأردنية لبناء مجتمع أكثر شمولاً لكل طفل منذ عام 2014، أدت إلى دمج أكثر من 4000 طفل من ذوي الإعاقة بشكل كامل في 85 مدرسة حكومية.

وأضافت في بيان لها، "يلتحق هؤلاء بالتعليم بشكل منتظم ، فضلاً عن تلقي المزيد من الدعم التعليمي".

ووفقاً لأحدث الإحصائيات، فإن 6% من الأطفال في الفئة العمرية من عمر 5-17 عاماً في الأردن يعانون من إعاقة خفيفة إلى شديدة، في حين يعاني 1% منهم من إعاقة شديدة.

وفي كثير من الأحيان يواجه الأطفال ذوو الإعاقة صعوبات في الذهاب إلى المدرسة خوفاً من التمييز؛ مما يحد من فرصهم في الحصول على التعليم.

وقالت نائبة ممثل الـ "يونيسف" في الأردن إيتي هيجينز خلال الجلسة: "عندما يُستثنى الأطفال ذوو الإعاقة ، فإن ذلك يشكل هدراً كبيراً لإمكانات هؤلاء الأطفال ومجتمعاتهم وبلدهم. تعمل "يونيسف" مع الحكومة الأردنية لضمان حصول كل طفل، بغض النظر عن قدراته، على تعليم نوعي".

بدورها قالت مؤسسة مبادرة آية أغابي، إن الدمج"يعتبر مهما لكل من الأطفال والأسر والمجتمع. وتقدم الأماكن التي توفر خدمات الدمج للأشخاص بمختلف قدراتهم، تقدم لهم الفرصة للتعلم من بعضهم البعض، وقبول الاختلافات واحترامها".

وتعمل الـ "يونيسف" بشكل وثيق مع الحكومة الأردنية لبناء مجتمع أكثر شمولاً لكل طفل منذ عام 2014، أدت الجهود الرامية إلى جعل المدارس أكثر شمولاً إلى دمج 4.000 طفل من الأطفال ذوي الإعاقة بشكل كامل في 85 مدرسة حكومية، حيث يلتحق هؤلاء بالتعليم بشكل منتظم ، فضلاً عن تلقي المزيد من الدعم التعليمي.

بالإضافة لذلك، تم تدريب أكثر من 1600 معلم من مدراس وزارة التربية والتعليم على التعليم الشامل، وتم الوصول إلى أكثر من 17000 أسرة برسائل توعوية.

وشارك أطفال من ذوي الإعاقة وعائلاتهم ونشطاء حقوق الإعاقة، في جلسة نظمتها الـ "يونيسف" في أحد مراكز مكاني في الزرقاء للتوعية بحقوق الأطفال ذوي الإعاقة، وإيجاد حلول مجتمعية للتغلب على المعوقات التي يواجهها الأطفال للوصول لخدمات التعليم الجيد.

وتعتبر الجلسة التي عقدت الخميس في الزرقاء، واحدة من سلسلة جلسات سيتم عقدها في مناطق مختلفة من المملكة خلال عام 2019.

وعُقدت الجلسة التوعوية في مركز مكاني التابع لوزارة التنمية الاجتماعية الذي تدعمه الـ "يونيسف"، حيث تنتشر مراكز مكاني في مختلف مناطق المملكة، وتقوم بدور محوري من خلال دمج الأطفال ذوي الإعاقة في المجتمع، و إحالتهم إلى الخدمات المتخصصة، وبناء مهاراتهم حتى يتمكنوا من العودة إلى التعليم الرسمي.

المملكة