حث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الثلاثاء، المواطنين على التحلي "بالانضباط" للمساعدة في التغلب على انتشار فيروس كورونا في الوقت الذي ارتفع فيه عدد حالات الإصابة والوفيات جراء الفيروس.

وقال تبون في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، إن الحكومة لا تزال قادرة على التعامل مع الموقف رغم التراجع في عائدات الطاقة التي تعد المصدر الرئيسي لإيرادات الدولة.

كانت الجزائر العضو بمنظمة أوبك قررت في وقت سابق هذا الشهر خفض الإنفاق العام بنسبة 30%، وتقليص الاستثمار في مجال الطاقة إلى النصف لهذا العام ليصل إلى سبعة مليارات دولار، وتأجيل بعض المشروعات الاجتماعية والاقتصادية بعد أن تسبب فيروس كورونا في تراجع حاد في أسعار النفط العالمية.

وقال تبون في حديث لبعض وسائل الإعلام المحلية "ما ينقصنا أكثر هو التحلي بالانضباط في تطبيق النصائح التي يقدمها الأطباء، والالتزام بالحجر الصحي".

وتجاهل بعض الجزائريين الخطوات التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار الفيروس بما في ذلك حظر ليلي للتجول في عشر محافظات، وعزل تام في منطقة البليدة جنوبي العاصمة الجزائرية.

ومن المقرر أن تنفق الحكومة 100 مليون دولار لاستيراد معدات منها 100 مليون قناع طبي من الصين إضافة إلى إنتاج 90 ألف قناع يوميا على المستوى المحلي.

وقال تبون، إن الجزائر "تمتلك كل الإمكانيات والوسائل لمواجهة هذا الوباء". وأضاف أنه فيما يتعلق بالمواد الغذائية ،فإن المخزون يكفي خمسة أشهر على الأقل، ولا يوجد ما يدعو للفزع.

ومنذ بدء انتشار فيروس كورونا، سارع الجزائريون لشراء المواد الغذائية الأساسية بما في ذلك السميد، والطحين (الدقيق) بكميات كبيرة؛ مما تسبب في حدوث نقص في بعض المحافظات.

وقال الرئيس الجزائري، إن الجزائر ستمدد الأسبوع المقبل إغلاق المدارس والجامعات والمساجد.

رويترز