قال رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو، إن جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان يضعان القضية الفلسطينية والقدس والمقدسات في سلم أولوياتهما، مشيراً إلى أن الملك ورئيس دولة مسلمة واحدة الزعيمان المسلمان اللذان حضرا القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول التي دعت إليها تركيا بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وأضاف أن المملكة وتركيا استقبلتا اللاجئين السوريين لأسباب إنسانية ولحمايتهم من الدمار، وما زالتا مستعدتان لاستقبال من يريد اللجوء، ولم تغلقا حدودهما، وذلك بتوجيهات من الملك والرئيس أردوغان.

وقال خلال محاضرة نظمها المنتدى العالمي للوسطية في مدينة الحسين الرياضية الأحد، إنه لتفادي أبعاد الأزمات التي تمر بها  المنطقة، على القادة المسلمين، البدء بالحوار والتواصل والنقاش والتحدث باستمرار حتى لو اختلفوا، والمحاولة باستمرار للوصول إلى أرضية مشتركة بينهم؛ لأن مصيرهم واحد، وإيجاد تناغم ثقافي ديني عرقي، بحيث تكون كل مدننا تنتمي للجميع، وإنهاء الحرب الباردة الدائرة بيننا في الخفاء.

ودعا أوغلو المسلمين إلى التفاؤل بالمستقبل ،وعدم استبعاد أحد، وإيجاد حقبة جديدة من السلام والنظام لمستقبل الإنسانية؛ لأن التشاؤم سيجعلنا عبيدا، علينا أن لا نتجاهل حقيقة أن لدى الدول الإسلامية مشاكل، وأزمات اقتصادية ومالية وسياسية وخلافات، لا تحل إلا بمساعدة بعضنا، ودعم بعضنا اقتصاديا وسياسيا بالحوار الهادف.

من جهته، قال أمين عام المنتدى مروان الفاعوري، إن من أهداف برنامج المحاضرات للمنتدى هو نشر ثقافة الحوار والتفكير النير، والتناصح كوسيلة للوصول إلى المعرفة الصحيحة، وتنوير الطرق إلى سواء السبيل، ليحقق المنتدى رسالته في العمل على بلورة مشروع فكري جامع للأمة يسهم في إخراجها من حالة التيه وانعدام الرؤية التي أدخلتها في دياجر الظلم والحرمان والدكتاتورية، والتي شكلت أرضا خصبة لنمو الأفكار الضالة والعقائد المنحرفة.

بترا