توجهت كاري لام الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ إلى بكين السبت، في أولى زياراتها للعاصمة الصينية منذ الهزيمة الساحقة التي منيت بها حكومتها في الانتخابات المحلية الشهر الماضي مما أثار تكهنات بشأن إجراء تغييرات في حكومتها.

وخلال زيارتها التي تستمر 4 أيام، من المقرر أن تبحث لام مع المسؤولين الصينيين الوضع السياسي والاقتصادي في المدينة التي تحكمها الصين وتلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ الاثنين.

وتشهد هونغ كونغ احتجاجات يومية يشوبها العنف أحيانا منذ 6 أشهر مع تحول مظاهرات لرفض مشروع قانون تم سحبه فيما بعد لتسليم المشتبه بهم للصين إلى مطالب بالمزيد من الحريات الديمقراطية.

وخرج مئات الآلاف في مسيرة الأحد الماضي، احتجاجا على ما يوصف بأنه تقويض بكين للحريات التي كفلها تسليم المستعمرة البريطانية السابقة إلى الصين في 1997. ويشعر محتجون شبان كثيرون بالغضب من حكومة لام ويتهمونها بالتقاعس عن معالجة قضايا التفاوت الاجتماعي في واحدة من أغلى مدن العالم.

وكتب لام منشور على فيسبوك السبت، "جديتنا في الحوار مع المواطنين لم تتغير". وأضافت أن فريقها الحاكم سيستخدم "صيغا مختلفة من الحوار للاستماع إلى المواطنين بإخلاص".

وقالت لام الأسبوع الماضي إن إجراء تغيير وزاري ليس "مهمة فورية" وإنها ستركز جهودها على إعادة القانون والنظام لهونغ كونغ. ومع ذلك فهناك شكوك بشأن مدى استعداد بكين لدعمها ولا سيما بعد فوز مرشحين مطالبين بالديمقراطية بنحو 90 في المئة من المقاعد في الانتخابات المحلية التي جرت الشهر الماضي.

وِدانت الصين الاضطرابات وأنحت باللوم فيها على التدخل الخارجي.

وتنفي بكين تدخلها في شؤون هونغ كونغ.

ودعت صحيفة تشاينا ديلي الرسمية في مقال افتتاحي الأسبوع الماضي حكومة هونغ كونغ إلى تعزيز سيادة القانون. من ناحية أخرى، وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على 3 رجال السبت، واتهمتهم باختبار متفجرات يجري التحكم فيها عن بعد.

وعثرت الشرطة أيضا على دروع واقية وأقنعة واقية من الغاز.

وقالت الحكومة إن الشرطة ألقت أيضا القبض على 5 مراهقين فيما يتعلق بقتل رجل 70 عاما الشهر الماضي، ولاتهامات بالشغب.

وأضافت الحكومة في بيان أن الرجل هوجم بالطوب ثم توفي فيما بعد في المستشفى. 

رويترز