قال مركز راصد لمراقبة الانتخابات الأردنية في بيان صدر السبت حول مجريات عملية الانتخاب للمجالس المحلية ومجالس المحافظات في الموقر إن ازدياد تدفق الناخبين بصورة ملحوظة في أغلب مراكز الاقتراع تسبب "بتزاحم" و"مشاحنات" بين الناخبين.

تبين نتائج تحليل البيانات الواردة من المراقبين الميدانيين ازدياد تدفق الناخبين بصورة ملحوظة في أغلب مراكز الاقتراع في الموقر.

"إلا ان ازدياد تدفق الناخبين قد سبب تزاحماً للناخبين لممارسة حقهم في الاقتراع، حيث سبب هذا التزاحم مجموعة من الملاحظات والحوادث الانتخابیة، مثل ارتفاع نسب المشاحنات والتوتر في محيط تلك المراكز، والبعض الآخر مرتبط بضعف قدرة البنى التحتیة المخصصة لاستيعاب تدفق الناخبين"، وفق بيان صادر عن مركز راصد.

بحلول الساعة 6:30 مساء، بلغت نسبة التصويت 53% من من يحق لهم التصويت، وفقا للهيئة المستقلة للانتخاب.

تقرير راصد أفاد أن جميع مراكز الاقتراع اعتمدت على بطاقة الاحوال المدنية للتأكد من هوية الناخب، بينما تم التأكد من موجود اسم الناخب في جداول الناخبين بشكل ورقي والكتروني معاً في 98% من مراكز الاقتراع، وعزا التقرير حالات التأخير لانقطاع الكهرباء أو تعطل شبكة ونظام الربط الإلكتروني. 

وشهدت مراكز اقتراع حالات انقطاع للربط الالكتروني لفترات استمرت من دقيقة وحتى 40 دقيقة حيث انقطع الربط الالكتروني.

ورصد المراقبون مجموعة من الحالات التي مُنع فيها الناخبون من التصويت، تعاملت معها لجان الاقتراع وفقاً للتشريعات الناظمة للعملية الانتخابية ليتبين عدم وجود أسمائهم في سجل الناخبين،

 تكررت هذه الحادثة في 12% مراكز الاقتراع، اذ رصد المراقبون 33 ناخباً منعوا من الانتخاب بسبب عدم وجود أسماءهم في كشوفات الناخبين، وشهدت ما نسبته 12% من غرف الاقتراع حالات علني بصوت عال وواضح، وفق تقرير راصد.

من جانبه قال رئيس هيئة الانتخاب خالد الكلالدة قال لقناة المملكة ان "أكثر من 90% من المخالفات والملاحظات التي وردت على العملية الانتخابية في منطقة الموقر غير دقيق وغير واقعي وأن الهيئة تابعت تلك الملاحظات وأثبتت عدم صحتها". 

الكلالدة أضاف في مؤتمر صحافي إن الهيئة لم يصلها من راصد أي ملاحظة بخصوص المخالفات المذكورة، لافتاً إلى أنه في حال ورودها للهيئة سيتم التحقق منها. 

وأشار الكلالدة إلى أن الهيئة تتحقق من مخالفة واحدة تتعلق بسرية الانتخاب، بعد نشر صورة على منصة فيسبوك لورقة اقتراع أحد الناخبين.

وأوضح البيان أنه "جرت عملية المراقبة من خلال (16) فريقا متحركا يغطّون جميع مراكز وغرف الاقتراع، و(10) فرق ثابتة بنسبة تغطية وصلت إلى 100 من مراكز الاقتراع، وبالإضافة إلى غرفة العمليات المركزية والتي يوجد بها 6 باحثين يعملون على جمع وتحليل البيانات الواردة من المراقبين الميدانيين وتصنيفها وفقاً لمنهجية ونماذج معدّة مسبقاً".

وشهدت العملية الانتخابية "خطة أمنية ذات مستوى عالٍ تشير إلى أهمية ضبط العملية الانتخابية بما يضمن إجراءها بكل ديمقراطية، ويشيد راصد بالتنسيق العالي بين الهيئة المستقلة والأجهزة الأمنية لضبط العمل".

وبحسب الراصدين الميدانيين أظهرت البيانات أن "19% من مراكز الاقتراع منها لم تكن محددة بشكل واضح، حيث لم يكن هناك أي وجود للافتات أو إشارات تدلل على وجود مركز الاقتراع في المنطقة، ومثال ذلك في مركز اقتراع مدرسة الكتيفة الثانوية المختلطة للبنات، ومركز اقتراع مدرسة النقيرة الثانوية للبنين، ومركز اقتراع مدرسة الموقر الثانوية للبنين".

وتابع البيان "شهدت 77% من مراكز الاقتراع بحسب المراقبين وجود دعاية انتخابية للمرشحين بالقرب من مراكز الاقتراع، كذلك تبين من نتائج المراقبة أن 24% من مراكز الاقتراع لم تكن مهيأة وسهلة الوصول لاستقبال الأشخاص ذوي الإعاقة، ومثال عليها مركز اقتراع مدرسة الذهيبة الشرقية الثانوية للبنين، ومركز اقتراع مدرسة مغاير مهنا للبنين".

وشهدت الفترة الصباحية الأولى "ضعفا في الإقبال على الصناديق من قبل الناخبين، إذ بلغت نسبة المراكز التي شهدت 5% في مراكز الاقتراع وجود ناخبين مصطفين أمامها للإدلاء بأصواتهم، منها مركز اقتراع مدرسة الذهيبة الغربية للبنين"، بحسب راصد. 

لكن الكلالدة لفت إلى أن: "عدداً من المرشحين فازوا بالتزكية، مما قد يفسر تدني نسبة الانتخاب".

المملكة