أعلنت السلطات التركية الأحد ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال القوي الذي ضرب شرق البلاد الجمعة إلى 31 قتيلا على الأقل.

وأفادت هيئة ادارة الطوارئ والكوارث الحكومية (أفاد) أن عدد الجرحى في محافظتي إلازيغ وملاطية بلغ 1607 أشخاص.

ووقع الزلزال الذي حدد المركز الأميركية للجيوفيزياء قوته بـ6,8 درجات مساء الجمعة في محافظة إلازيغ وشعر به سكان الدول المجاورة.

ويواصل رجال الإنقاذ صباح الأحد البحث عن ناجين عالقين تحت الأنقاض في وسط مدينة إلازيغ، كما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس.

وقالت الهيئة التركية نفسها إنه تم العثور على 45 شخصا أحياء تحت الأنقاض منذ الجمعة.

وأوضح المصدر نفسه أن حوالى ثمانين مبنى انهار في إلازيغ وملاطية وأصيب 645 مسكنا بأضرار جسيمة.

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تفقد السبت المحافظتين المنكوبتين حيث أكد أن "الإجراءات اللازمة ستتخذ فورا (...) حتى لا يبقى أحد بلا مسكن".

 "الجميع في الشارع" 

وتقع سيفريجه التي تعدّ نحو 4000 نسمة جنوب مدينة إلازيغ على ضفاف بحيرة هزار، التي تعتبر بين أبرز نقاط الجذب للسيّاح في المنطقة ومنبع نهر دجلة.

وشعر سكان عدة مناطق في شرق تركيا قرب الحدود مع العراق وسوريا بالهزّة، بحسب ما ذكرت شبكة "إن تي في" التركية، مضيفة أن المدن المجاورة أرسلت فرق الإنقاذ لديها إلى منطقة الزلزال.

وقالت زكرية غونيس (68 عامًا) التي تسببت الهزّة بانهيار مبنى في الشارع الذي تقطنه في إلازيغ "الجميع في الشارع. كان (الزلزال) قويًا للغاية ومخيفًا".

بدورها قالت فيردا (39 عامًا) "استمر لمدة طويلة، ربما 30 ثانية. شعرت بالذعر وكان من الصعب علي اتّخاذ قرار بشأن إن كان علي الخروج في البرد أم البقاء في الداخل".

وقدّر مركز المسح الجيولوجي الأميركي قوّة الزلزال بنحو 6.7 درجات، أي أقل بقليل من تقدير إدارة الطوارئ التركية، مضيفًا أنه ضرب قرب "فالق شرق الأناضول" في منطقة لم تتعرّص لتصدّعات كبيرة منذ زلزال وقع عام 1875.

في عام 1999، ضرب زلزال بلغت قوّته 7.4 درجات غرب تركيا، ما أسفر عن مصرع أكثر من 17 ألف شخص بينهم ألف في اسطنبول.

وفي أيلول/سبتمبر العام الماضي، ضرب زلزال بلغت قوّته 5.7 درجات اسطنبول، ما دفع السكان إلى إخلاء مباني المدينة التي تعد عاصمة تركيا الاقتصادية. 

ولطالما حذّر الخبراء من أنّ زلزالاً كبيرًا قد يدمّر اسطنبول التي يقطنها 15 مليون نسمة، وسمحت بمشاريع بناء عديدة لا تتقيّد بتدابير السلامة.

 أ ف ب