قال "جاك لتس" الموقوف في شمال سوريا لالتحاقه بـ "تنظيم الدولة" الإرهابي، المعروف بـ"داعش"، الاثنين إنه "لا يعترف" بقرار بريطانيا إسقاط الجنسية عنه.

وغادر لتس في بريطانيا في أيار/مايو 2014، وكان والداه يعتقدان أنّه مسافر إلى الأردن لتعلّم اللغة العربية. غير أنّه انتقل من الأردن إلى الكويت ثم تزوّج في العراق قبل انتقاله إلى سوريا.

لتس، البالغ 24 عاما والذي يحمل الجنسيتين البريطانية والكندية، معتقل لدى قوات كردية في سوريا منذ عام 2017، وهو يقبع في السجن على الرغم من أنه كان قد أعلن في مقابلة أجريت معه في شباط/فبراير من هذا العام أنه يود العودة إلى بريطانيا.

لكن في مقابلة جديدة أجرتها معه شبكة "آي تي في الإخبارية" قال لتس إن "تجريدي من الجنسية البريطانية أو عدمه سيّان بالنسبة لي في نهاية المطاف. ليس ذلك أمر أعترف به".

وتابع "في نشأتي لم أكن مقبولا على الإطلاق كشخص بريطاني في كل الأحوال".

وأضاف أن "بريطانيا لم تساعدني طوال عامين ونصف، كندا بذلت جهدا. لطالما اعتبرت أن كندا بلد أفضل".

لكن وزير السلامة العامة الكندي رالف غوديل بدد الآمال بعودة لتس سريعا إلى كندا في تغريدة جاء فيها أن الحكومة الكندية "غير ملزمة قانونا بتسهيل" عودة الرعايا الكنديين من سوريا.

وكان غوديل قد أكد في وقت سابق أن المملكة المتحدة "أسقطت الجنسية عن جاك لتس" مبديا خيبة أمل الحكومة الكندية إزاء هذا القرار.

من جهته قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الاثنين "إن السفر دوليا بهدف دعم الإرهاب أو الانخراط فيه جريمة".

وأضاف "وهي جريمة سنواصل بذل كل الجهود لمحاكمة مرتكبها بأقصى ما يتيحه القانون".

وفي مقابلة أجرتها معه "آي تي في" في شباط/فبراير، أعلن لتس أنّه يود العودة إلى بريطانيا.

وقال "لا أريد القول إنني بريء. لست كذلك. أستحق ما يحصل لي. ولكن أريد فقط أن يكون (العقاب) ... مناسباً. .. وليس عقاباً مبتكراً في سوريا".

وفي حزيران/يونيو، وجهت تهمة تمويل الإرهاب إلى والدي لتس، وحكم عليهما بالسجن مع وقف التنفيذ.

ومساء الأحد اتَّهم والداه في مقابلة مع تلفزيون بريطاني الحكومة البريطانية بـ"التنصّل من مسؤوليتها".

وأعربت والدته سالي لين البالغة 57 عاما عن صدمتها إزاء قرار الحكومة البريطانية وقالت إن ابنها "ممنوع من توكيل محام".

وتابعت أن "جاك وغيره في حالة فراغ قانوني"، موضحة أنها تلقّت معلومات تفيد بأن الحكومة الكندية تحاول إعادة ابنها.

وأفادت صحيفة "ذا ميل أون صنداي" بأن هناك تخوّف من أن يطغى هذا الموضوع على لقاء رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بنظيره الكندي في قمة مجموعة السبع في فرنسا الأسبوع المقبل.

ويعدّ إسقاط الجنسية عن لتس آخر قضية معروفة في ما يخص الذين توجهوا إلى الشرق الأوسط للالتحاق بتنظيم "داعش" الإرهابي.

وكانت الحكومة البريطانية تعرضت إلى انتقادات واسعة إثر إسقاطها الجنسية في شباط/فبراير عن شميمة بيغوم، وهي شابة بريطانية من أصول بنغلادشية تزوجت من مقاتل في سوريا، طلبت إعادتها إلى بريطانيا وتوفي رضيعها في سوريا.

المملكة + أ ف ب