دعا مدير عام شركة الكهرباء الوطنية أمجد الرواشدة إلى إيجاد آلية تحد من الكلفة الزائدة لإنتاج الكهرباء التي يتحملها المستهلكون نتيجة تصدير مشاريع الطاقة الشمسية لفائض إنتاجها خلال النهار للشبكة الكهربائية واستردادها مساء.

وقال الرواشدة في تصريح صحفي الثلاثاء، إن المنشآت التي تمتلك مشاريع طاقة شمسية تقوم بتوليد طاقة كهربائية تزيد عن استهلاكها خلال الفترة النهارية، وبالتالي فإنها تصدر هذه الطاقة الفائضة للشبكة الكهربائية، وتعاود استردادها خلال الفترة المسائية للوصول إلى صافي طاقة شهرية مساوي  للصفر، حتى لا تتحمل كلفا مالية نتيجة استهلاك الطاقة الكهربائية.

وأضاف: "هذا الأمر يزيد من أعباء تشغيل النظام الكهربائي؛ نظراً لزيادة كلفة إنتاج الطاقة الكهربائية خلال الفترة المصاحبة لغروب الشمس"، موضحا أنها فترة الاستهلاك الأعلى للنظام الكهربائي والمصحوب بانعدام الطاقة المولدة من محطات الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى الحاجة للاستثمار في وحدات تخزين الطاقة الكهربائية لدعم استقرار الشبكة الكهربائية والكلف الاستثمارية المصاحبة.

وقال الرواشدة إن "كل هذه الكلف ستزيد من الكلفة الإجمالية للنظام الكهربائي، وستدفع باتجاه تعويضها من قبل فاتورة الكهرباء للمستهلكين الذين لا يملكون مثل هذه الأنظمة، وبالتالي تحميلهم ثمن خدمة لا يملكونها، بل ويستفيد منها مستهلكون آخرون".

وتابع أن جميع دول العالم التي لديها مشاريع طاقة شمسية للاستهلاك الذاتي "تعتمد آلية تحد من هذه الأعباء، وتجنيب مستهلكين لا يملكون أنظمة طاقة شمسية مولدة للكهرباء ثمن الخدمة المخصصة لمستهلكين آخرين".

المملكة