قال رئيس وزراء باكستان عمران خان إن بلاده ما زالت تسعى للحصول على إنقاذ مالي من صندوق النقد الدولي على الرغم من عرض السعودية حزمة إنقاذ حجمها ستة مليارات دولار.

وأضاف أن باكستان تجري مباحثات مع "بلدين صديقين" آخرين للحصول على المزيد من القروض.

وحصل خان على حزمة الإنقاذ السعودية خلال مؤتمر الاستثمار المنعقد في الرياض، والذي قاطعه عدد من الزعماء الآخرين بسبب مقتل الصحفي البارز جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.

وقال خان الأربعاء ،إن باكستان ستمضي قدماً في مباحثات مع صندوق النقد الدولي بشأن ثاني طلب لحزمة إنقاذ للبلاد من الصندوق منذ عام 2013.

ومن دون أن يذكر دولاً بالاسم، قال خان إن باكستان على اتصال مع "دول صديقة" أخرى للحصول على قروض بحيث تقلص حجم الاقتراض المطلوب من صندوق النقد الدولي الذي وصفه بأنه "ضار" للشعب الباكستاني.

وقال في كلمة بثها التلفزيون إن السبب في هذا أنه "عندما يعطيك صندوق النقد الدولي المزيد من القروض، فإنه يفرض شروطاً أكثر صرامة، وهو ما يتسبب في المزيد من الألم للعامة. إنه يأتي بالتضخم".

كانت إسلام آباد قد أعلنت أمس الثلاثاء أن السعودية وافقت على منح باكستان دعماً بالعملة الصعبة قدره ثلاثة مليارات دولار لمدة عام، وقرضاً إضافياً يصل إلى ثلاثة مليارات دولار  بشكل مدفوعات مؤجلة مقابل واردات نفطية من أجل تفادي أزمة في ميزان المعاملات الجارية.

وأغلق مؤشر البورصة الباكستانية الرئيسي مرتفعا 4.1% بفضل الإعلان عن المساعدة السعودية.

ومن المنتظر أن يسافر خان إلى الصين في الأسبوع الأول من نوفمبر حيث من المتوقع أن يطلب المزيد من المساعدة من الحليف المقرب لبلاده.

رويترز