في الوقت الذي يتذوق فيه أدي كريانوف الأطباق الإندونيسية التقليدية، تقدم له "عناية بالأقدام باستخدام السمك" وهي خدمة جديدة يقترحها مطعم في يوغياكارتا في جزيرة جاوا.

في مطعم "سوتو كوكرو كيمبانغ" الواقع في العاصمة الثقافية الإندونيسية، وضعت الطاولات والكراسي في المياه حيث يمكن للزبائن إغراق أقدامهم في حوض يضم نحو 7 آلاف سمكة صغيرة من أسماك البلطي النيلي، المعروفة بالتهامها جلد القدمين الميت.

وقال كريانوف "من الممتع تناول الطعام هنا، إنه مكان فريد حقا. شعرت بأن السمكة تقضم قدمي وتدغدغها لكن بشكل لطيف".

وتستخدم صالونات متخصصة تقنية إزالة الجلد الميت من البشرة باللجوء إلى هذه الأسماك، خصوصا تلك الموجودة في مناطق سياحية.

في يوغياكرتا، أراد إمام نور صاحب المطعم المتخصص في المطبخ الجاوي أن يقدم شيئا مختلفا لزبائنه عندما افتتح مؤسسته في حزيران/يونيو الماضي.

وأوضح "في البداية، استهدفنا السكان المحليين فقط". لكن نجاح المطعم فاق توقعاته. وأضاف لوكالة فرانس برس "أصبح يأتي الناس من مدن أخرى".

ومع ذلك، فإن استخدام هذه الأسماك التي يبلغ طولها بضعة سنتيمترات لا يحظى بالإجماع.

فقد حظرت بعض الدول في أوروبا وأميركا الشمالية هذه الخدمات خوفا من تكاثر البكتيريا في الأحواض، كما احتجت منظمة "بيتا" لحقوق الحيوان على إساءة معاملة الأسماك التي تسببها هذه الممارسة.

ومع ذلك، يجد بعض الزبائن مثل آنا ويديا الفكرة رائعة.

وقالت "لم يسبق لي أن رأيت مكانا مماثلا! وهو كبير بما يكفي لإحضار جميع أفراد العائلة".

أ ف ب