قال عضو مجلس الأعيان حسن أبو نعمة الاثنين، إن الأردن "يملك أوراق ضغط" فيما يخص الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، مشيرا إلى أنه لا يوجد خط أحمر في الاتفاقيات الثنائية بين الدول.

وقال خلال استضافة في برنامج "صوت المملكة" الذي يبث عبر شاشة "المملكة" إنه "لا توجد دولة في العالم ذات سيادة تستسلم لظروف مثل هذه الظروف القاسية التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس دون أن يتبع الاحتجاج والرفض إجراء".

وأضاف أن الاقتحامات لا تتم من قبل متطرفين أو مستوطنين، وإنما هي "سياسة رسمية للمشروع الصهيوني ... وهي سياسة تتصاعد باستمرار وتستهدف نهاية خطيرة جدا"، منتقدا "الصمت الدولي، والدعم الأميركي والتشجيع العربي" لانتهاكات إسرائيل ضد الفلسطينيين.  

"إسرائيل منذ أن نشأت لم تحترم المواثيق الدولية، وهي خارج إطار القانون الدولي، وهي لم تحترم اتفاقية السلام مع الأردن"، وفق أبو نعمة.

الانتهاكات التي تحدث يومياً في باحات المسجد الأقصى ومعاملة الفلسطينيين، وهدم البيوت كلها انتهاكات وتقويض لكل مسعى عربي للوصول إلى حل مقبول لهذه القضية، وفق عضو مجلس الأعيان.

ويضيف: "ما نشهده من تجاوزات يومية، وتطاول، وهدم البيوت هذه سوابق لم يشهدها التاريخ في أسوأ مراحله ... القمم العربية والمواقف العربية لا تتعدى بيانات الشجب والاحتجاج، وأصبحت لا تؤخذ بمأخذ الجد من أي جهة كانت".

ونوّه أبو نعمة إلى أن "الأردن حافظ على الوصاية الهاشمية، لكن الوصاية غير مسؤولة عن إنهاء الاحتلال، والوصاية تعمل في ظل الاحتلال، وهذا يجعل مهمة الوصي في غاية الصعوبة".

أما السفير الأسبق في المملكة المتحدة مازن الحمود فقال، إن الأردن، وبصفته الوصي على المقدسات في المدينة المقدسة، يواجه اليوم "ضغوطات غير مسبوقة".

وأضاف أن "موقف مجلس النواب كان له دور كبير في تهدئة الوضع، وتخفيف الانتهاكات الإسرائيلية في السابق".

الحمود قال، إن الأردن لديه خيارات، ويستطيع أخذ "موقف حازم"  تجاه الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، مضيفا أن "هناك مواقف حازمة بين الأردن وإسرائيل، تمت بالنهاية تلبية طلبات الأردن فيها".

وبيّن أن وجود سفير لدولة ما في دولة معينة لا يعني الموافقة على سياسة الدولة، ولا يعني أن العلاقة بين البلدين في أحسن أحوالها.

وأضاف أن وجود سفير أردني في إسرائيل "يحقق مصالح أردنية أكثر في حل مشاكل اليوم".

"دور سفارتنا في تل أبيب سياسي اقتصادي اجتماعي، لكن من أهم الواجبات تذكير صناع القرار الإسرائيليين سواء الحكومة أو الكنيست باستمرار بموقف الأردن وتوجهاته ... وإيصال صوت الدولة الأردنية إلى هناك".

المملكة