عودة نادي ليفربول الإنجليزي ليست الأولى في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما قلب تخلفه أمام برشلونة بثلاثية في "كامب نو" ذهابا إلى فوز برباعية إيابا على ملعبه أنفيلد بثنائية المهاجم البلجيكي ديفوك أوريجي والبديل الهولندي جورجينيو فاينالدوم، وتأهله إلى المباراة النهائية للموسم الثاني تواليا.

في ما يلي أبرز خمس "ريمونتادا" قلب فيها الخاسر تخلفه إلى فوز في المسابقة القارية:

ليلة ليفربول في اسطنبول

في نهائي موسم 2004-2005 ضد ميلان الإيطالي، تأخر ليفربول بثلاثية نظيفة قبل أن ينتزع التعادل في 6 دقائق خلال الشوط الثاني، ويفوز في نهاية المطاف 3-2 بركلات الترجيح.

حقق النادي الإنجليزي يومها أبرز "ريمونتادا" في نهائي المسابقة القارية الأم. تأخر 0-3 في الشوط الأول بعدما افتتح المدافع الإيطالي باولو مالديني التسجيل في الدقيقة الأولى، وأضاف زميله المهاجم الأرجنتيني هرنان كريسبو هدفين.

منح القائد-الرمز لليفربول ستيفن جيرار الأمل برأسية في بداية الشوط الثاني، وقلص البديل التشيكي فلاديمير سميشر الفارق بعد دقيقتين، قبل أن يعادل الإسباني تشابي ألونسو من ركلة جزاء معادة، نفذها مرة أولى وصدها حارس ميلان البرازيلي ديدا.

عودة جنونية

وتعتبر عودة نادي برشلونة في الدور ثمن النهائي لموسم 2016-2017، حين قلب تأخره أمام باريس سان جرمان الفرنسي ذهابا 0-4، إلى تأهل بعد أن تفوق النادي الكتالوني على الباريسيين إيابا 6-1.

أصبح النادي الكاتالوني يومها أول فريق يقلب تخلفه بأربعة أهداف نظيفة في ذهاب دور الـ16 في دوري الأبطال، إلى فوز مدوٍ في ليلة رائعة في كامب نو عندما عاقب البرازيلي نيمار فريقه المستقبلي سان جريمان.

وبينما اعتبرت خسارة لاعبي مدرب برشلونة لويس انريكي في "بارك دي برينس" أمام سان جرمان صدمة، خيم الذهول في مباراة الإياب بتسجيل الفريق الكاتالوني هدفي التأهل في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني.

دوّن البديل سيرجي روبرتو اسمه في "فولكلور" كرة القدم الإسبانية بتسجيله الهدف السادس في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع. وقال بعد المباراة "لم أكن أعرف ما إذا كنت أحلم".

حظ برشلونة ينفد في روما

في ربع نهائي 2017-2018، فاز برشلونة ذهابا على أرضه 4-1، قبل أن يخسر إيابا في العاصمة الإيطالية أمام روما صفر-3، ويتأهل بفضل الأهداف خارج أرضه.

نفد حظ برشلونة بطريقة مأسوية بعد 12 شهرا من فوزه التاريخي على سان جريمان، حيث تبين أن هدف المهاجم البوسني إدين دزيكو في ملعب كامب نو كان حاسما للتأهل.

كافح المهاجم للتعبير عن سعادته بعدما سجل هدف السبق في مباراة الإياب في الملعب الاولمبي بعد ست دقائق من صافرة البداية، في لقاء تحول لصالح أصحاب الأرض بطريقة لا تصدق. 

وقال: "لقد فعلنا ذلك في حين لم يكن أحد يؤمن بنا".

هدف دزيكو، وركلة جزاء من دانييلي دي روسي ورأسية اليوناني كوستاس مانولاس (82)، أطلقت احتفالات صاخبة في أرض الملعب وخارجه.

أعجوبة إيروريتا

في ربع نهائي 2003-2004، تقدم ميلان الإيطالي ذهابا 4-1 على ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، قبل أن يفوز الأخير إيابا برباعية نظيفة.

بعد هزيمة فريقه 1-4 في عقر دار ميلان، أقر مدرب ديبورتيفو لاكورونيا خافيير إيروريتا بأن المنطق لا يدفع للاعتقاد بامكانية اجتراح معجزة. على رغم ذلك، خرق فريقه الدفاع الإيطالي في الإياب بتقدمه 3-صفر في الشوط الأول بفضل مهاجمه الأوروغوياني والتر باندياني وخوان كارلوس فاليرون وألبرت لوكي. أضاف البديل فران غونزاليس هدفا رابعا قبل 14 دقيقة من النهاية، فوفى إيروريتا بوعده بسلوك طريق الحج الى كاتدرائية سانتياغو دي كومبوستيلا بعد تأهل فريقه.

دي ماتيو يقود سمفونية تشلسي

في الدور ثمن النهائي لموسم 2011-2012، تقدم نابولي الإيطالي ذهابا 3-1 على تشلسي الإنجليزي، قبل أن يرد الأخير بفوز إيابا على ملعبه 4-1 بعد التمديد.

قلب تشلسي تخلفه أمام نابولي، الى فوز قاده في نهاية المطاف الى لقبه الوحيد في المسابقة الأوروبية العريقة باشراف مدربه الموقت الإيطالي روبرتو دي ماتيو.

أقال الفريق اللندني مدربه البرتغالي أندري فياش-بواش بعد خسارته مباراة الذهاب 1-3 بهدفين من الأرجنتيني إيزكييل لافيتزي والأوروغوياني إدينسون كافاني، وعين دي ماتيو مدربا موقتا فقلب تخلفه إيابا على ملعبه ستامفورد بريدج بفضل مهاجمه العاجي ديدييه دروغبا وجون تيري، قبل أن يسجل لاعب وسط نابولي السويسري غوخان إينلر هدف تقليص الفارق.

فرض لاعب وسط تشلسي فرانك لامبارد بركلة جزاء، الوقت الإضافي.

 نجح دروغبا في تمرير كرة الفوز إلى الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش في الدقيقة 105 من الشوط الأول الإضافي، في طريق النادي اللندني إلى إحراز اللقب القاري على حساب بايرن ميونيخ الألماني في ملعبه "أليانز أرينا" الذي احتضن المباراة النهائية بركلات الترجيح 4-3 بعد التعادل 1-1- في الوقتين الأصلي والإضافي. 

أ ف ب