أعلن الجيش الاسرائيلي الاثنين شن غارة جوية على موقعين لحركة حماس في قطاع غزة ردا على اطلاق بالونات تحمل مواد حارقة انطلقت فوق السياج الحدودي لحرق اراضي زراعية اسرائيلية.

واظهرت الضربات الاسرائيلية انها كانت اكثر قساوة في ردها على مئات البالونات والطائرات الورقية التي تحمل مواد حارقة منذ بدء اطلاقها في ابريل الماضي. 

وقالت مصادر أمنية  فلسطينية وسكان في غزة ان "الغارات استهدفت مواقع في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، ولم توقع اصابات". 

وقال الجيش الإسرائيلي ان الضربات "استهدفت منطقة قريبة من المكان الذي اطلقت منه بالونات تحمل مواد مشتعلة".

 وقال ايلي كوهين المتحدث باسم جهاز الاطفاء الاسرائيلي ان "أربعة حرائق اندلعت داخل إسرائيل الاثنين جراء الطائرات الورقية والبالونات التي تحمل مواد حارقة".

واضاف "لقد انخفض عدد الحرائق اليوم بشكل ملحوظ، مقارنة بمعدل 24 حريقا في اليوم تقريبا".

ولاحقا اعلنت اسرائيل ان مقذوفة، يرجح ان تكون صاروخا، اطلقت من غزة سقطت على ما يبدو داخل القطاع.

وشنت اسرائيل غارات السبت على قطاع غزة،وجرت اعنف مواجهات و تبادل إطلاق نار كثيف السبت بين إسرائيل وحركة حماس منذ عام 2014.

وكانت حماس اعلنت مساء السبت التوصل الى وقف لاطلاق النار مع اسرائيل إثر تصعيد واسع شنته إسرائيل وأسفر عن قتيلين فلسطينيَيْن و15 جريحاً على الاقل.وأصيب أربعة اسرائيليين إثر سقوط قذيفة على منزل في مدينة سديروت القريبة من غزة . 

واكد رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو ان حماس تكبدت "اقسى ضربة" منذ حرب 2014.

وجاءت الضربات الاسرائيلية ردا على اشهر من الحرائق التي تسببت بها الطائرات الوقية والبالونات المحملة بمواد حارقة .

وقال نتانياهو اليوم اثناء زيارته لبلدة سديروت "اوعزنا الى الجيش دحر وصد ارهاب الطائرات الورقية والبالونات الحارقة ولا نزال في اوج هذا الحراك".

واضاف "نحن نملك قوة لصد وردع الارهاب الذي يصدر من قطاع غزة وفي نهاية الامر سندحره".

ويعتبر الفلسطينيون في غزة الطائرات الورقية والبالونات مقاومة مشروعة ضد اسرائيل.

وقال المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري إن الاحتلال الاسرائيلي "يضخم" الاضرار التي تسببها الطائرات الورقية والبالونات "لتبرير عملية التصعيد" في غزة.

وقال ابو زهري ان تهديد الاحتلال الاسرائيلي باستهداف مقاتلاته مطلقي الطائرات الورقية "لعب بالنار".

أ ف ب