قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، إنه "لا يمكن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس التوافق الدولي، أو القانون الدولي غير الحاسم، وقرارات الأمم المتحدة"، مما أثار ردودا قوية من أعضاء مجلس الأمن.

وأضاف غرينبلات، أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يأمل في اتخاذ قرار قريب بشأن توقيت الكشف عن خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين".

ودعا غرينبلات مجلس الأمن الدولي إلى تشجيع الفلسطينيين وإسرائيل على العودة إلى طاولة المفاوضات.

وذكر أن الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط المؤلفة من نحو 60 ورقة "ليست غامضة، وستقدم تفاصيل كافية حتى يرى الناس التنازلات التي ستكون ضرورية".

وقال كريستوف هويسجن سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة: "بالنسبة لنا، القانون الدولي ليس قائمة طعام نختار منها ما نريده".

وأضاف هويسجن "توجد أمثلة أخرى كثيرة يؤكد فيها ممثلو الولايات المتحدة هنا على القانون الدولي، ويصرون على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي، على سبيل المثال فيما يتعلق بكوريا الشمالية".

وكانت ردود روسيا وبريطانيا وفرنسا وإندونيسيا في الأمم المتحدة مماثلة.

فقد قال فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا "قرارات مجلس الأمن هي قانون دولي، يجب الامتثال لها".

وقال نيكولا دي ريفييه سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، إن بلاده ستدعم أي جهد للسلام: "ما دام متماشيا مع المنهج الذي وضعناه معا، وما دام هذا ملتزما بالقانون الدولي، خصوصا كل قرارات مجلس الأمن".

ولم يذكر كوشنر أو غرينبلات ما إذا كانت خطتهما تدعو إلى حل الدولتين الذي كان هدفا لجهود السلام في الماضي.

وقال غرينبلات "السلام الشامل والدائم لن يتحقق بأمر القانون الدولي أو بتلك القرارات ذات الصياغات المنمقة وغير الواضحة".

وأضاف "رؤية السلام التي نعتزم تقديمها لن تكون غامضة، على خلاف كثير من القرارات التي تم إقرارها في هذا المجلس".

وقال، إن الخطة ستشمل ما يكفي من التفاصيل لكي يرى الناس "التنازلات التي ستكون ضرورية من أجل تحقيق حل واقعي ودائم وشامل لهذا الصراع".

ودعا غرينبلات الفلسطينيين "إلى التخلي عن الرفض القاطع لخطة لم يطلعوا عليها" وإبداء الاستعداد للدخول في محادثات مع إسرائيل. كما حث مجلس الأمن على تشجيع الطرفين على العودة إلى طاولة المفاوضات.

وأشار نيبينزيا إلى أن قيام مجلس الأمن بزيارة إلى المنطقة ربما يكون مفيدا. وقال دبلوماسيون، إن الولايات المتحدة تعترض منذ وقت طويل على مثل هذه الزيارة التي تجب الموافقة عليها بالإجماع.

رويترز