قال المدرب الإسباني لمانشستر سيتي، بطل الدوري الإنجليزي لكرة القدم، جوسيب غوارديولا إن اللاعبين الذين شاركوا مع منتخبات بلادهم في كأس العالم 2018 في روسيا، قرروا العودة إلى التدريب مبكرا، بهدف مساعدته في الدفاع عن اللقب.

وأوضح غورديولا الموجود في ميامي في إطار جولة استعدادية للموسم الجديد، أن هناك 16 لاعبا من سيتي شاركوا في المونديال الأخير، معددا منهم على سبيل المثال البلجيكيين كيفن دي بروين وفنسان كومباني، والإنجليزي جون ستونز وكايل ووكر وفابيان ديلف ورحيم سترلينغ الذين من المقرر ألا يعودوا قبل نهاية الأسبوع المقبل.

وأعطي جميع اللاعبين الذين شاركوا في المونديال ثلاثة أسابيع من الراحة ابتداء من انتهاء مهمتهم، لكن غوارديولا كشف الجمعة أن اثنين فقط من فريقه لن يشاركا في مباراة درع المجتمع ضد تشلسي، بطل مسابقة كأس إنجلترا، في 5 أغسطس في افتتاح الموسم الجديد.

وقال المدرب الإباني عشية مباراة فريقه الأخيرة في جولته الأميركية الاستعدادية ضد فريقه السابق بايرن ميونيخ، بطل ألمانيا، السبت في ميامي "معظم هؤلاء اللاعبين قد عاد، أمامنا أربعة أو خمسة أيام كي نستعد لأول نهائي هذا الموسم (درع المجتمع) وعلينا أن نتأقلم مع الوضع القائم".

وأضاف "بعضهم عاد قبل هذا النهائي وبعضهم سيعود بعده، نحن بحاجة إلى لاعبين، فإذا لم يعودوا، سنخوض المباراة بمن حضر"، لافتا إلى أن "الوضع ليس مثاليا، نفضل أن نكون معا، لكن الأمر نفسه بالنسبة إلى (الكرواتي) نيكو كوفاتش (المدرب الجديد لبايرن) ومدربين آخرين، الروزنامة هي الروزنامة، وعلينا أن نتكيف معها".

ألمانيا حلم واليوم آفاق أفضل

وأشار مدرب برشلونة الإسباني سابقا قبل أن يشرف على بايرن ميونيخ، إلى أنه لن تكون هناك حركة تنقلات قوية بالنسبة لفريقه قبل إغلاق فترة الانتقالات الصيفية باستثناء قدوم الجزائري رياض محرز من ليستر سيتي بطل الموسم قبل الماضي في 10 يوليو، في صفقة قدرتها الصحافة البريطانية بنحو 60 مليون جنيه إسترليني (78 مليون دولار).

وأوضح في هذا الشأن "إذا فعلنا شيئا ما، فسنحصل على توقيع لاعب واحد، لكن في هذه اللحظة نحن باقون على ما نحن عليه، الانتقالات مكلفة، ودفعنا كثيرا العام الماضي لأنه كان لدينا فريق من كبار السن، ربما لاعب واحد (قد ينضم الينا)، وربما لا".

وفي عودة إلى تجربته في ألمانيا مع بايرن ميونيخ، إذ أمضى ثلاث سنوات (2013-2016)، شبه المدرب الإسباني تلك المرحلة بـ "الحلم"، فقد تمكن من إحراز الثنائية (الدوري والكأس المحليان) أكثر من مرة، لكنه فشل في قيادة العملاق البافاري إلى إحراز دوري أبطال أوروبا.

وأضاف "الآن، الأفاق أفضل بالنسبة إلي، وفي نظرة إلى الوراء، إلى الوقت الذي أمضيته هناك (ألمانيا)، كان كل شيء إيجابيا على الدوام".

وواصل "خلال ثلاث سنوات، كانت هناك لحظات جيدة ولحظات سيئة، كان الحلم إحراز دوري أبطال أوروبا، لقد كنا قريبين من تحقيق ذلك، لا يزال لي هناك أصدقاء ومنزل أيضا".

وشدد "لا أملك أي كلمة سوء أقولها ضد بايرن ميونيخ، لقد كان حلما، وكانت (تلك الفترة) جزءا مهما من حياتي، ولست نادما على ما حصل هناك".

أ ف ب