قال وزير الدولة الأسبق للشؤون الخارجية بشر الخصاونة إن إعادة فتح معبر نصيب "جابر" الحدودي مع سوريا أمام المسافرين مازال بعيد المنال مقارنة بفتحه أمام البضائع، وذلك رغم سيطرة الحكومة السورية على المعبر في الأسبوع الأول من يوليو الحالي.

وأوضح الخصاونة في تصريح عبر برنامج "العاشرة مع طارق العاص" على قناة المملكة، أنه "رغم سيطرة القوات السورية على معبر نصيب، لكن إعادة فتح المعبر للمسافرين أمر لا يزال بعيد المنال، لأن هناك متطلبات متعلقة بتأمين الناس والطريق الدولي إلى دمشق".

وأضاف "بتقديري سنصل إلى مرحلة فتح المعبر ابتداء بالبضائع والشاحنات ثم بعد ذلك الأشخاص".

وفي وقت سابق قال نقيب أصحاب الشاحنات محمد خير الداوود إن هناك "6500 شاحنة أردنية جاهزة للعبور من الأردن إلى سوريا، لنقل وتبادل البضائع بين البلدين في حال إعطائها الضوء الأخضر".

وسيطرت قوات الحكومة السورية على مساحات واسعة في محافظة درعا جنوب غرب سوريا إثر حملة شنتها في يونيو الماضي ضد قوات المعارضة، حيث توصلت الأخيرة إلى اتفاق مع روسيا الحليفة لحكومة دمشق يقضي بانسحاب قوات المعارضة مقابل وقف إطلاق النار.

وكان للأردن دور بالوساطة بين المعارضة السورية وروسيا بالدفع للحوار الهادف إلى وقف العنف في جنوب سوريا، إذ نزح آلاف السوريين قرب الحدود الأردنية وعادوا إلى ديارهم بعد الاتفاق.

وبحسب الخصاونة فإن الأردن "استثمر بمعادلة الجنوب السوري، إذ ساهم في اجتماعات استانا منذ انطلاقها قبل حوالي سنتين لخفض التصعيد والتعاطي مع المواجهات العسكرية (..)".

وأتاحت محادثات أستانا "إقامة 4 مناطق لخفض التوتر في سوريا التي أوقع النزاع فيها أكثر من 350 ألف قتيل منذ العام 2011"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال الخصاونة "منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري كانت نتاجاً لاتفاق أردني وأميركي وروسي، والأردن خلال فترة وقف التصعيد نجح في تحسين الأوضاع الإنسانية في المنطقة، وفي محاولة التصدي لنشوء توترات في الجنوب السوري تفضي إلى هجرات قسرية إضافية للأردن".

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجل لدى الأمم المتحدة، بينما تقول الأرقام الرسمية إن هناك نحو مليون و300 ألف لاجئ سوري يعيشون في الأردن.

 

المملكة