ذكرت وزارة الخزانة الأميركية الاثنين أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 3 مسؤولين كوريين شمالين بينهم أحد كبار مساعدي الزعيم كيم جونج أون بسبب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والرقابة.

وقالت الوزارة إن العقوبات شملت ريونج هاي تشوي وهو مساعد قريب من كيم ويرأس إدارة التنظيم والتوجيه بحزب العمال الكوريين الحاكم وكيونج ثايك جونج وزير أمن الدولة وكوانج هو باك مدير إدارة الدعاية.

ولم يتضح ما إذا كان قرار فرض عقوبات على الرجال الثلاثة له صلة بالدبلوماسية النووية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية التي لم تحقق تقدما يذكر منذ اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكيم في سنغافورة في يونيو حزيران.

وتجمد العقوبات أي أصول قد تكون لهؤلاء المسؤولين تحت الولاية القضائية الأميركية وتحظر عليهم بصفة عامة إجراء أي معاملات مع أي شخص في الولايات المتحدة.

وجرى الإعلان عنها بينما أصدرت وزارة الخارجية تقريرا نصف سنوي بشأن انتهاكات كوريا الشمالية.

وقال المتحدث باسم الوزارة روبرت بالادينو في بيان رافق إصدار التقرير "انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية لا تزال من بين أسوأ الانتهاكات في العالم وتشمل قتلا خارج نطاق القضاء وعمالة قسرية وتعذيبا واحتجازا تعسفيا طويلا واغتصابا وإجهاضا قسريا وغيرها من أشكال العنف الجنسي".

ورفضت كوريا الشمالية مرارا الاتهامات الخاصة بانتهاكات حقوق الإنسان وألقت باللائمة على العقوبات في الوضع الإنساني المزري. وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات من جانب الأمم المتحدة منذ 2006 بسبب صواريخها الباليتسية وبرامجها النووية.

وفي بيان منفصل، ذكرت وزارة الخزانة أن العقوبات "تسلط الضوء على أسلوب تعامل كوريا الشمالية الذي يستحق الشجب للموجودين على أراضيها كما أنها تعيد إلى الأذهان الطريقة الوحشية التي عاملت بها كوريا الشمالية المواطن الأميركي أوتو وارمبير".

ووارمبير طالب أميركي توفي في يونيو 2017 بعد احتجازه 17 شهرا في كوريا الشمالية مما أسهم في زيادة توتر العلاقات بين بيونغ يانغ وواشنطن والذي يرجع بالأساس إلى برنامج كوريا الشمالية لتطوير أسلحة نووية.

وخلال فترة التحضير لقمة ترامب وكيم أفرجت كوريا الشمالية عن 3 سجناء أميركيين على الرغم من أن المحادثات بين البلدين توقفت بعد ذلك. وفي الشهر الماضي رحلت كوريا الشمالية سجينا أميركيا آخر.

وألغيت محادثات كان من المقرر عقدها في الثامن من نوفمبر بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والمسؤول الكوري الشمالي الكبير كيم يونج تشول واستهدفت تمهيد الطريق أمام اجتماع قمة ثان قبل عقدها بأربع وعشرين ساعة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في ذلك الوقت إن الاجتماع تأجل ولكنها لم تذكر سبب الإرجاء مما أثار مخاوف من انهيار المحادثات الرامية إلى إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية. وقالت وزارة الخارجية إنه سيتم تحديد موعد جديد للمحادثات "عندما تسمح جداول مواعيدنا".

رويترز