فرضت الولايات المتحدة الجمعة، عقوبات على وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي "لدوره في" فرض "قيود واسعة على شبكة الانترنت في إيران" التي تشهد موجة احتجاجات كبيرة. 

وقال وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشين في بيان إنّ "المسؤولين الإيرانيين يدركون أن وجود شبكة انترنت حرة ومفتوحة يكشف عدم شرعيتهم، لذلك يسعون إلى فرض قيود عليها، من أجل خنق التظاهرات المناهضة للنظام". 

وأوضح أن هذا الوزير خضع لعقوبات بسبب مسؤوليته في فرض قيود على إمكانية "الوصول للانترنت، بينها قيود على العديد من تطبيقات المراسلة الشعبية التي تساعد في أن يبقى الإيرانيون على تواصل بين بعضهم البعض ومع العالم الخارجي". 

وقبل أسبوع، اندلعت الاحتجاجات في إيران التي تشهد أزمة اقتصادية بعد الإعلان عن رفع كبير في سعر البنزين. 

وأكدت السلطات حتى الآن مقتل 5 أشخاص، لكن الأمم المتحدة تخشى من أن "العشرات" قتلوا خلال قمع الاحتجاجات. 

وبقيت شبكة الانترنت مقطوعة الجمعة، لكن مسؤولين ووكالات أنباء محلية أكدوا أنه تتم إعادتها بشكل تدريجي. 

وبموجب العقوبات الجديدة، تجمد كافة الأصول المالية الخاصة بالوزير وفوائد العقارات التي يملكها في الولايات المتحدة إذا وجدت. ويمنع هذا القرار أيضا رعايا الولايات المتحدة أو شركاتها من التعامل مع الوزير.  

ويأتي هذا الإعلان غداة اتهام الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران بأنها تقطع الانترنت لتحجب عن الإيرانيين والعالم "المأساة" التي تدور في البلاد. 

 وتعهد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو "الكشف عن مرتكبي الانتهاكات ومعاقبتهم". وحض الإيرانيين على إرسال "مقاطع فيديو وصور ومعلومات توثق قمع النظام".

والعلاقات بين الولايات المتحدة وإيران متوترة منذ أن انسحب دونالد ترامب من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني في عام 2018.

أ ف ب