قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن فرنسا ستقدم مليار يورو إضافية من القروض للأردن خلال الفترة بين 2019 إلى 2021، وذلك لمساعدة الأردن في تحمل اعباء اللجوء السوري. 

وأضاف لودريان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية أيمن الصفدي، إنه يحمل مقترحاً عملياً لتعزيز أمن حدود الأردن، وسيقدمه لجلالة الملك عبد الله الثاني عندما يلتقيه اليوم. 

"الأردن بلد صديق تعرض للإرهاب مثل فرنسا وهذا يخلق بيننا علاقة قوية وممتازة."  

وقال لودريان إن الأردن وفرنسا يصلان دائماً إلى مواقف قريبة جداً خاصة في سوريا. 

"لا حل في سوريا إلا حل سياسي" يضيف لودريان. 

من ناحيته قال وزير الخارجية أيمن الصفدي إن الزيارة تعد "فرصة حقيقة لتعميق التعاون على المستوى الثنائي وحل أزمات المنطقة، وتتيح لنا فرصة ثمينة من أجل تعميق العلاقات العميقة بين البلدين". 

"نثمن الدعم الفرنسي لتحمل عبء اللجوء وكل هذا مؤشر على جدية البلدين بدعم مباشر من القيادتين لتعزيز العلاقات" يقول الصفدي. 

وحول القضية الفلسطينية، ثمن الصفدي دعم فرنسا لحل الدولتين على خطوط ٤ من حزيران ٦٧، مبيناً اتفاق الجانبين على ضرورة "كسر الجمود في الحل السياسي". 

وبخصوص الأزمة السورية قال الصفدي "تحدثنا حول القضية السورية ونتفق على ضرورة إنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق والمضي قدماً في الحل السياسي وفق مقرارات جنيف".

وتأتي زيارة وزير الخارجية الفرنسي بعد عدة أشهر من نقل السفارة الأميركية من تل ابيب إلى القدس، واعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ويرفض الأردن القرار الأميركي مطالباً بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية وصل لقناة المملكة نسخة منه إن "لودريان يتوجه في الأول والثاني من أغسطس إلى محادثات مع رئيس الوزراء عمر الرزار ووزير الخارجية أيمن الصفدي."

وسيتحاور لودريان مع الرزاز والصفدي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث "ستؤكد فرنسا على دعمها لحل الدولتين، ومناقشة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة"، وفق البيان.

وقال البيان إن "فرنسا زودت وحدة الخدمات الطبية الملكية في القوات المسلحة الأردنية بمساعدات إنسانية موجهة إلى المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة".

و تفرض السلطات الإسرائيلية حصاراً على قطاع غزة منذ ما يزيد على 10 سنوات.

كما يناقش وزير الخارجية الفرنسي مع المسؤولين الأردنيين "آخر التطورات الميدانية في سوريا وخاصة في جنوب غرب سوريا، وسبل مواصلة الجهود الدولية من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة".

وقال البيان إنه سيتم كذلك بحث "الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية فيما يخص الإصلاحات الاقتصادية واستضافة اللاجئين السوريين في أراضيها".

"فرنسا تواصل حشد جهودها كما فعلت في مؤتمر بروكسل 2 بتاريخ 25 ابريل الماضي، والالتزام بتقديم أكثر من مليار يورو لفترة 2018-2020 لصالح سورية والبلدان التي تستقبل اللاجئين السوريين،" حسب البيان.

ويتوقع أن يزور لودريان مخيم الأزرق لللاجئين السوريين حيث سيلقي نظرة على مشروع "الواحة للنساء والفتيات" الذي تنظّمه هيئة الأمم المتّحدة للمرأة.

وبحسب البيان "يقدّم المشروع، الذي تعد فرنسا من أبرز مموليه 1.1 مليون يورو بين عامي 2017-2018 خدمات لأطفال النساء اللاجئات، ومساعدة نفسية واجتماعية، ويهدف إلى تمكينهن مادياً ومهنياً عبر إقامة دورات تدريبية وبرنامج عمل في المخيم."

كما يلتقي لودريان خلال زيارته ممثلين عن المجتمع المدني الأردني للتطرق إلى حقوق المرأة، بحسب البيان.

وقدمت فرنسا قروضاً وهبات بقيمة 600 ملايين يورو لدعم الأردن منذ عام 2016، وفق البيان. 

وتعد أول مستثمر أجنبي في الأردن بقيمة استثمارات بلغت حوالي 2 مليار دولار، فيما يبلغ عدد المنشآت الفرنسية الاستثمارية في الأردن 30 منشأة توظف نحو 6300 أردني، بحسب ارقام وزارة الخارجية الفرنسية. 

والمعهد الفرنسي في الأردن هة الأقدم في منطقة الشرق الأوسط، بينما تعد اللغة الفرنسية اللغة الأجنبية الثانية في الأردن مع وجود 44 الف طالب يدرس هذه اللغة. 

وفي 2014 تم إنشاء قاعدة جوية فرنسية مؤقتة في الأردن "لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين في محاربة الإرهاب".  

المملكة