أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي الوضع "الشديد التدهور" في سوريا و"المخاطر الكبيرة على الأمنين الإقليمي والدولي"، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية، السبت.

وعرض ماكرون على بوتين "أولويات" فرنسا، وهي مواصلة قتال تنظيم الدولة الإرهابي، المعروف بـ "داعش"، و"حماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وبدون معوقات إلى المدنيين"، بحسب بيان صادر عن الإليزيه.

ووفق الرئاسة الفرنسية، فإن "آلية التنسيق الفرنسية الروسية حول سوريا يجب أن تسمح بالتقدم في هذا الاتجاه، مع مجمل اللاعبين المعنيين الآخرين".

ورأى البيان أن "الوضع في سوريا لا يزال متدهوراً جداً مع مخاطر كبيرة على الأمنين الإقليمي والدولي".

وبالإضافة إلى حماية المدنيين، قال ماكرون إن أولوية فرنسا هي "مواصلة القتال ضد داعش الذي يقوده التحالف الدولي وحلفاؤه على الأرض حتى انهائه، ومكافحة المجموعات الإرهابية التي حددها مجلس الأمن الدولي".

أما الأولوية الأخرى بالنسبة لماكرون، فهي "البحث عن حلّ سياسي عن طريق المفاوضات وبرعاية الأمم المتحدة، وهو الوحيد الذي سيضمن انتصاراً دائماً على داعش، كما يؤمن الاستقرار وعودة اللاجئين إلى بلادهم".

وبيّن ماكرون "في هذا الإطار على الجهود الضرورية لفتح الطريق أمام إصلاح دستوري واجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف الأمم المتحدة".

ويخوض تحالف من قوات كردية وعربية إلى جانب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة معركة في شرق سوريا لإسقاط آخر جيب تابع لـ "داعش".

لكن وجود العديد من المدنيين في المنطقة يعرقل تقدّمهم، كما أعلنوا السبت، في حين وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلان نهاية "داعش" قريباً.

أ ف ب