دمرت ضربة جوية إسرائيلية الاثنين، مكتب إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، بحسب ما ذكر مراسل "المملكة"، وذلك خلال قصف إسرائيلي تضمن إطلاق أكثر من 100 صاروخ على مواقع تابعة لحماس.

إذاعة حماس أكدت أن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مكتب هنية، الذي لم يكن على الأرجح في مكتبه؛ لأن حماس تخلي مبانيها روتينيا عند توقع عدوان إسرائيلي.

المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال: "مقاتلات أغارت على ديوان رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية. الحديث عن مقر يتم استخدامه للقاءات عسكرية عديدة، وتم استهدافه في عملية عامود".  

وأصيب مدنيون فلسطنيون بينهم طفلان، بعد أن قصفت طائرات "إف 16" إسرائيلية مبنى سكني في حي الرمال الشمالي وسط غزة، بحسب ما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وقال جيش الاحتلال في بيان، إنه بدأ تنفيذ ضربات على أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة بعد ساعات من سقوط صاروخ فلسطيني على منزل قرب تل أبيب.

وقصفت طائرات جيش الاحتلال مواقع فصائل فلسطينية، وفق مراسل "المملكة"، الذي أضاف أن إسرائيل أعلنت فتح الملاجئ في تل أبيب وعسقلان.

ووفقا لأدرعي "أغارت مقاتلات حربية على مبنى مكون من 5 طوابق في حي الرمال شمال قطاع غزة استخدمته حركة حماس لأغراض عسكرية كمكتب الأمن الداخلي".

مراسل "المملكة" قال، إن صفارات الإنذار انطلقت في محيط قطاع غزة، وهو ما أكده الجيش الإسرائيلي الذي ذكر أن "حركة حماس أطلقت صواريخ على مدنيين إسرائيليين يقطنون قرب قطاع غزة".  

وأطلقت طائرت إسرائيلية أكثر من 100 صاروخ صوب مواقع مختلفة في غزة، إحداها دمرت مجمع وزارات بالكامل، وسبّب ذلك انفجاراً كبيراً، وإصابات بين مسعفين، وصلت اثنتان منها إلى مجمع الشفاء الطبي، وفقا لمراسل "المملكة".

وقالت "وفا" إن "دوام جميع مدارس في قطاع غزة عُلق بسبب العدوان الإسرائيلي".

وسبق الانفجار قصف إسرائيلي لأربعة مناطق في القطاع،  شملت مواقع لفصائل فلسطينية شمال وشرقي غزة ، وأراض زراعية شرق رفح وخان يونس ودير البلح.

واستهدف قصف آخر شباناً شرق غزة قالت إسرائيل إنهم كانوا يحاولون إطلاق بالونات حارقة خلف السياج الفاصل.

مراسل "المملكة"  أشار إلى أنباء غير مؤكدة عن استشهاد أحد قيادي حماس، مضيفا أن إسرائيل هددت باستهداف قيادات في غزة، بعد أن قصفت مقرا أمنيا لحماس يعرف بـ "قصر الحاكم"  قرب مقر الأمم المتحدة.

وقال مسؤولون أمنيون فلسطينيون ووسائل إعلام تابعة لحماس إن من بين الأهداف التي تعرضت للقصف موقعا بحريا لحماس غربي مدينة غزة ومعسكرا تدريبا كبيرا للحركة في شمال غزة.

وأخلت حماس الموقعين على الأرجح بعد تلقيها تحذيرا قبل ساعات من الضربات الإسرائيلية.

وأفاد المراسل بانقطاع التيار الكهربائي في القطاع، مضيفا أن "الحركة التجارية تكاد تكون معدومة".

وفي وقت لاحق، أُطلقت نحو 10 صواريخ على فترات قصيرة من شمال قطاع غزة باتجاه إسرائيل مساء الاثنين، بحسب ما ذكر مراسل وكالة فرانس برس، مع تزايد المخاوف من اندلاع نزاع جديد.

أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة قال لـ "المملكة" إن "المؤسسات الصحية ومنظومة الطوارئ والإسعاف على جهوزية تامة للتعامل مع التطورات الميدانية".

القصف الإسرائيلي جاء بعد أن قال الرئيس الأميركي في واشنطن بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، إن "إسرائيل لديها الحق المطلق في الدفاع عن نفسها".

بدوره، قال نتنياهو، إن "إسرائيل "ترد بقوة" على "العدوان المتعمد"، مضيفاً "لن تتسامح مع الهجمات الصاروخية على أراضيها، وستفعل كل ما يتعين عليها فعله للدفاع عن شعبها".

وصرّح الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فوزي برهوم بأن "ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي أي حماقات بحق غزة ومقاومتها، تكلفتها ستفوق تقديراته، وسيجد نفسه أمام مقاومة شديدة مستعدة لهذا اليوم، وعلى جهوزية تامة لخوض معركة الردع والدفاع عن شعبنا".

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عبّر عن قلقه البالغ إزاء التطورات في غزة، داعيا الأطراف إلى التحلي بضبط النفس.

وتفرض إسرائيل حصاراً على قطاع غزة منذ 2006، منذ سيطرة حركة حماس على القطاع.

قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت عام 2012 حرباً على قطاع غزة، استمرت 8 أيام، سقط خلالها 164 شهيداً من بينهم 42 طفلاً، و12 أنثى و 15 مسناً، وبلغ عدد المصابين 1222.

في 2014 شنت إسرائيل حرباً أخرى سقط خلال 2128 شهيداً في القطاع المحاصر.

وفي منتصف مارس 2019 شنت إسرائيل 100 غارة جوية على قطاع غزة بعد إطلاق صاروخين من القطاع نحو مدينة تل أبيب.

المملكة + رويترز + وفا + أ ف ب