قتل 15 مدنياً، بينهم ستة أطفال، في غارات جوية شنّتها الحكومة السورية وحليفتها روسيا الجمعة، استهدفت إحداها مخيّماً للنازحين في شمال غرب سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "قتل 13 مدنياً بينهم أربعة أطفال من جراء قصف روسي على مخيّم للنازحين في بلدة حاس في ريف إدلب الجنوبي".

وأضاف "استشهد طفل وأصيب 3 أشخاص آخرون من جراء غارات جوية نفذتها طائرات (الحكومة) الحربية على قرية الغدفة بريف معرة النعمان"، وذلك بعد أن "استشهدت طفلة وأصيب 20 آخرون بقصف طائرات (الحكومة) الحربية على مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي".

ومنذ نيسان/أبريل، تتعرض هذه المناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتنتشر فيها أيضاً فصائل أخرى معارضة لدمشق، لقصف شبه يومي من قبل الحكومة وحليفهتها روسيا.

ومنذ نهاية نيسان/ابريل، أوقعت الاشتباكات 1300 مقاتل من متشديين وفصائل مقاتلة، بالإضافة إلى أكثر من 1150 عنصرا من قوات الحكومة وتلك الموالية لها، بحسب المرصد.

وتستقبل محافظة إدلب عشرات الآف الأشخاص الذين فرّوا من منازلهم في عدد من مناطق البلاد بسبب المعارك أو بعد استعادة الحكومة مناطق من الفصائل المعارضة والمسلحة.

ومنذ بداية التصعيد، قتل 820 مدنياً وفقا للمرصد السوري. ودفع العنف أكثر من 400 ألف شخص إلى النزوح، بحسب الأمم المتحدة التي تخشى "كارثة" إنسانية.

ومنطقة إدلب ومحيطها مشمولة باتفاق روسي تركي منذ أيلول/سبتمبر 2018، نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات الحكومة والفصائل. كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات مقاتلة من المنطقة المعنية. لكن لم يتم تنفيذه.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبّب منذ اندلاعه في 2011، بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية، وأدى الى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

المملكة + أ ف ب