قال وزير المياه والري منير عويس، إن الدعم على فاتورة المياه يتزايد سنوياً مع ارتفاع أعداد المشتركين، وإن قيمة الدعم الحكومي على فاتورة المياه المقدم لمياه الشرب لعام 2017 بلغت 268 مليون دينار سنوياً، بواقع دينار و28 قرشا عن كل متر.


وأكد خلال لقاء حواري عقد بمبنى محافظة إربد بحضور المحافظ رضوان العتوم، أهمية الالتزام ببرامج توزيع المياه وعدم التلاعب بها ليأخذ كل مواطن حصته خلال الدور وحسب موعده، مشدداً على أن أي مشكلة بعدم الوصول يجب التبليغ عنها وضرورة متابعتها وحلها من  مديري ومسؤولي المياه في الميدان.


وذكر عويس أن المسؤولية تقع على عاتق البلديات بالدعوة لحصاد أمطار أسطح المنازل من خلال حفر آبار جمع المياه عند عمل مخطط بناء جديد وعدم منح أذونات أشغال إلا بتحقق ذلك حسب قرار مجلس الوزراء بتاريخ 3/1/2018 ومتابعة البلديات لذلك.
 

وأشار إلى حرص وزارة المياه على تعزيز التشاركية والتعاون مع أعضاء مجالس المحافظات من أجل تحقيق خدمة أفضل للمواطنين، والعمل على حل المشكلات بشكل مشترك، منوهاً إلى أن جميع المشاريع المدرجة على موازنة المحافظة اللامركزية تم طرحها.
 

وقال "إن الأردن يواجه أعظم تحد مائي فرضته الظروف السياسية والهجرات المتعددة في ظل شح الموارد وضعف التمويل"، مبيناً أن الخدمات المائية للشرب وصلت 98% من سكان المملكة، وخدمات الصرف الصحي تجاوزت 65% ، وإن الوزارة مستمرة بتنفيذ مشاريع مختلفة لسد حاجات المواطنين.
 

وأكد عويس على أهمية المحافظة على المياه والحد من الاعتداءات على المصادر والخطوط الرئيسة والفرعية وأهمية العمل بالجمع والحصاد المائي من مياه الأمطار باعتباره متاحاً خلال الشتاء.

إضافة لضرورة عدم استخدام الصرف الصحي كمكبات للنفايات ومخلفات الحيوانات وأعمال الحفر والبناء وغيرها، معرباً عن أمله في تبلور جهود الجميع في تحقيق تطلعات الوزارة بنهج تشاركي.


وكان محافظ إربد قد عرض الواقع المائي في المحافظة، مشيراً إلى تراجع حجم الشكاوى بشكل لافت خلال الصيف الحالي، معرباً عن أمله بأن تسهم المشاريع المطروحة بتقليص حجم الشكاوى المتعلقة بمياه الشرب والصرف الصحي إلى الحدود الدنيا.


و قال مدير عام شركة مياه اليرموك المهندس حسن هزايمة، إن الشركة تخسر قرابة دينار ونصف عن كل متر مياه مباع إذا تم احتساب كلفة الكهرباء مع كلفة المياه، منوهاً إلى وجود تحديات كبيرة تواجه قطاع المياه أهمها انقطاع الكهرباء عن مصادر المياه، إضافة لعمليات صيانة خطوط المياه والصرف الصحي نتيجة سوء استخدامها وإلقاء المخلفات الصلبة داخلها.

وأكد جاهزية الشركة لاستقبال أي ملاحظة وشكوى والعمل على حلها لخدمة المواطنين.
 

وقال مساعد أمين عام وزارة المياه للإعلام والتوعية المائية عدنان الزعبي، إنه حال تطبيق الحصاد المائي بالشكل الأمثل في محافظة إربد، وفق دراسة أعدت لهذه الغاية خلال السنوات السبع المقبلة، فإنه من المتوقع تجميع نحو 31 مليون متر مياه مكعب من الأمطار بما يعادل 30% من احتياجات المياه 


وتركزت مداخلات الحضور على شح المياه بمناطق ألوية الكورة وبني كنانة وحوارة والمغير والمزار الشمالي إضافة لاهتراء وقدم شبكات وخطوط المياه وارتفاع نسبة الفاقد فيها.

بترا