ثمن زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين جهود الأردن في مجال استضافته للاجئين، قائلا إن ما شاهده اليوم "يؤكد العبء والتحدي الكبير الذي يتحمله الأردن لاستضافته الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين"، وذلك خلال زيارته مخيم الزعتري للاجئين السوريين الجمعة.

وأضاف كوربين لدى لقائه عدداً من المسؤولين وممثلي منظمات الأمم المتحدة واللاجئين السوريين، إن "الأردن يتحمل تداعيات اللجوء على مستوى العالم ولا بد من تظافر كافة الجهود اللازمة للتخفيف عن كاهل المملكة لوجود أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري على أراضيه"؛ مما يتطلب من الجميع الوقوف إلى جانب الأردن في مثل الظروف وليتمكن من القيام بدوره الإنساني على أكمل وجه.

ولفت كوربين إلى أن 650 مليون لاجىء حول العالم يحتاجون إلى الأمن والسكن، ولا بد للأمم المتحدة من العمل بجد لتعميم والتحكم بعملية السلام في أماكن الحروب؛ وأنهم سيسعون لتفعيل عملية السلام في سوريا وليبيا؛ وإيجاد الحلول السلمية لوقف القتل والدمارمن خلال إيجاد حل سياسي للازمة السورية وضمان عودة اللاجئين إلى بلادهم.

وأشار كوربين إلى أن بريطانيا لم تستقبل أعدادا كبيرة من اللاجئين، لكن ألمانيا واوروبا استوعبت الكثير منهم، لافتاً إلى أن بريطانيا احتضنت العديد من اللاجئين والأطفال بعد الحرب العالمية الثانية وأن معاناة اللاجئين تتطلب العمل ضمن فريق دولي وإنساني قادر على مواجهة مثل هذه التداعيات .

وتابع كوربين أن الأردن احتضن العديد من مختلف الدول التي عانت الحروب والصراعات كالاجئين الفلسطينيين والسوريين وغيرهم.

وتجول كوريين في المخيم، حيث زار الهيئة الطبية الدولية واستمع من الطبيب المناوب حمزه الفقيه الى ايجاز حول الخدمات المقدمه للاجئين في مجال الرعاية الصحية والتعاون المشترك مع مختلف المستشفيات سواء داخل المخيم وخارجه لضمان تقديم رعاية صحية مثلى للاجئين السوريين.

كما زار محطة الطاقة الشمسية التي تعد أكبر محطة لتوليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية على مستوى العالم داخل مخيمات اللاجئين والتي جاءت بتمويل من الحكومة الألمانية من خلال بنك التنمية الألماني (KFW)، حيث تقوم محطة الطاقة الشمسية بتوفير الطاقة المتجددة والنظيفة للاجئين السوريين داخل المخيم وأيضا للمناطق الحضرية حول المخيم.

وكان قد استهل زيارته بالاستماع الى نائب مدير المخيم وممثلة مفوضية اللاجئين اللذان قدما شرحا مفصلا لواقع الخدمات المقدمة للاجئين السوريين واعدادهم والمشاريع المطلوبة للمخيم.

بترا