قال مسؤول في الإدارة الأميركية الأحد، إن جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض الكبير سيرأس وفدا أميركيا في جولة شرق أوسطية لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل خطة السلام الأميركية المقترحة للتنمية الاقتصادية للفلسطينيين والأردن ومصر ولبنان، التي يبلغ حجمها 50 مليار دولار.

وأضاف المسؤول،أنه من المتوقع توقف كوشنر وجيسون غرينبلات المبعوث الأميركي للشرق الأوسط وبريان هوك المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية وآفي بركويتس مساعد كوشنر في إسرائيل والأردن ومصر والسعودية وقطر والإمارات.

وسيغادر الوفد واشنطن أواخر هذا الشهر، ويعود إليها أوائل أغسطس/ آب.

الأردن أعلن في وقت سابق أنه" سيتعامل مع أي طرح اقتصادي أو سياسي وفق مواقفه الراسخة، فيقبل ما ينسجم معها، ويرفض أي طرح لا ينسجم مع ثوابته، وسيستمر في العمل والتواصل مع المجتمع الدولي، وتكريس كل علاقاته وإمكاناته لحشد الدعم لمواقفه، ولدعم الحق الفلسطيني".

وأكد الأردن أن "حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لحل الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الشامل في المنطقة".

وقال المسؤول الأميركي،  إن الهدف من هذه الجولة "مواصلة الزخم الذي تولد في ورشة العمل في البحرين ووضع اللمسات الأخيرة على الجزء الاقتصادي من الخطة".

وأضاف أن الوفد سيناقش أيضا احتمال جعل مقر صندوق التنمية في البحرين.

وسعى كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمسؤول الرئيسي عن وضع الخطة لحشد الدعم لمقترحاته الاقتصادية الطموحة للأراضي الفلسطينية، وذلك خلال ورشة عمل في البحرين في شهر يونيو/ حزيران.

وعبر الفلسطينيون عن غضبهم الشديد إزاء خطة إدارة ترامب الاستثمارية الرامية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، في حين قال حلفاء عرب للولايات المتحدة في الخليج إن المبادرة الاقتصادية قد تكون واعدة إذا جرى التوصل إلى تسوية سياسية.

وتسود علاقات سيئة بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية منذ قرّر ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها في 2017.

وناقش كوشنر ووزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين الأسبوع الماضي إنشاء الصندوق مع رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس. وللبنك دور في إدارة الصندوق.

وليس من المتوقع أن يناقش الوفد خطة ترامب السياسية للسلام في الشرق الأوسط التي طال انتظارها. ولم يتضح بعد موعد الكشف عن هذه الخطة.

المملكة + رويترز