نقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن مسؤول قوله الخميس إن إيران لن تجري محادثات مع الولايات المتحدة "بأي شكل من الأشكال" طالما لم يتم احترام حقوق الجمهورية الإسلامية.

وقال كيوان خسروي المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي "قلنا بصراحة إن الطريق سيبقى كما هو طالما لم تتغير السلوكيات ولم يتم تأمين حقوق البلاد ولم يتحول المسار من التبجحات إلى الخطوات العملية، لن يكون هناك تفاوض بأي شكل من الأشكال"، وفقا لوكالة "ارنا".

وأشار إلى "تزايد زيارات مسؤولي مختلف الدول إلى إيران وبعض هؤلاء المسؤولين يمثل أميركا والبعض منها يعلن عنه لوسائل الإعلام وجزء من الزيارات يبقى سرياً أيضاً"، بحسب المصدر.

وأضاف أنه "بناء على السياسيات المبدئية للجمهورية الإسلامية فإنه جرى إبلاغهم ومن دون استثناء رسالة قوة ومنطق ومقاومة وصمود الشعب الإيراني".

وكان وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله قام الاثنين بزيارة طهران التي وصلها المدير السياسي في وزارة الخارجية الألمانية ينس بلوتنر الخميس للقاء وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

وفي وقت لاحق، قالت مورغان أورتاغوس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن "نعرب عن تقديرنا لجهود الألمان للمساهمة في تهدئة الوضع".

وأضافت "كما نثمّن كل الجهود التي يبذلها حلفاؤنا الذين يرغبون في مساعدتنا في خفض التوتر مع إيران" لكنها لم تؤكد أن الوفود الأجنبية تحمل "رسالة ما" أميركية.

وشددت أمام الصحافة على أنّ واشنطن "منفتحة كثيراً في رسالتنا العامة. نريد فقط الردع ولا نسعى لشنّ حرب على إيران".

وقد لعبت سلطنة عمان دوراً حاسماً في جمع المفاوضين الإيرانيين والأميركيين لمحادثات تمهيدية أدت في النهاية إلى إبرام اتفاق حول الملف النووي الإيراني 2015 مع القوى الكبرى. لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحب من الاتفاق في أيار/مايو 2018 وأعاد فرض العقوبات التي تم رفعها مقابل تراجع إيران عن برنامجها النووي.

وتصاعد التوتر بين الجانبين في الأسابيع الأخيرة بعد أن صنفت واشنطن الحرس الثوري "منظمة إرهابية أجنبية".

كما نشرت الولايات المتحدة حاملة طائرات وقاذفات من طراز "بي 52" في الخليج بسبب "تهديدات" إيرانية غير محددة.

بدورها، تخلت إيران عن جزء من التزاماتها بموجب الاتفاق النووي وحددت مهلة للأطراف الأخرى المتمسكة بالاتفاق من أن يكون هناك المزيد إذا لم يعملوا على التخفيف من العقوبات.

أ ف ب