قال جيم جيفري، ممثل الولايات المتحدة الجديد بشأن سوريا، إن هناك "أدلة كثيرة" على أن القوات الحكومية السورية تستعد لاستخدام أسلحة كيميائية في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، محذرا من أن أي هجوم على هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة سيكون "تصعيدا متهورا".

وقال جيفري الذي عُين في 17 أغسطس مستشارا خاصا لوزير الخارجية مايك بومبيو بشأن سوريا ليشرف على المحادثات بشأن الانتقال السياسي هناك "أنا على يقين تام بأن لدينا مبررات قوية جدا جدا لإصدار هذه التحذيرات".

وأضاف للصحفيين "أي هجوم هو عمل مرفوض بالنسبة لنا وتصعيد متهور... هناك أدلة كثيرة على أنه يجري إعداد أسلحة كيميائية".

وقال جيفري إن أي هجوم للقوات الروسية والسورية واستخدام للأسلحة الكيميائية قد يؤدي إلى تدفق هائل للاجئين إلى جنوب شرق تركيا أو المناطق الخاضعة للسيطرة التركية في سوريا.

ويحشد الرئيس السوري بشار الأسد الجيش والقوات المتحالفة معه على الخطوط الأمامية في المنطقة الشمالية الغربية، وشاركت الطائرات الروسية في قصفه للمسلحين هناك تمهيدا لهجوم محتمل.

ويبدو أن مصير معقل المعارضة في محافظة إدلب ومحيطها الآن يعتمد على ما سيتمخض عنه اجتماع سيعقد في طهران يوم الجمعة بين زعماء روسيا وإيران وتركيا .

وتمكنت الحكومة السورية في السنوات الأخيرة، مدعومة من سلاح الجو الروسي، من استعادة جيوب المعارضة واحدا تلو الآخر، وباتت محافظة إدلب ومحيطها الآن المنطقة الرئيسية الوحيدة التي لا تزال بها معارضة مسلحة.

ووصف جيفري الوضع في إدلب بأنه "خطير للغاية" مشيرا إلى أن تركيا التي تدعم بعض الجماعات المعارضة في المنطقة، تحاول تجنب هجوم كبير وشامل من جانب الحكومة السورية.

وقال جيفري "أعتقد أن الفصل الأخير من قصة إدلب لم يُكتب، الأتراك يحاولون إيجاد مخرج، الأتراك أظهروا قدرا كبيرا من المقاومة للهجوم".

وأضاف أن الولايات المتحدة سألت روسيا مرارا إن كان بمقدورها "العمل" في إدلب للقضاء على آخر بؤر لـ "تنظيم الدولة" الإرهابي، المعروف بـ "داعش" وغيره من الجماعات المتشددة.

وسئل جيفري إن كان هذا سيشمل ضربات جوية أميركية فقال "ذلك سيكون أحد السبل".

رويترز