قالت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، الجمعة، إن ستيفن بيجون المبعوث الأميركي الخاص إلى كوريا الشمالية سيصل إلى سول الأحد، قبل الموعد النهائي الذي حددته بيونغ يانغ لواشنطن بحلول نهاية العام لتخفيف موقفها بشأن المحادثات النووية المتعثرة.

وقالت وزارة خارجية كوريا الجنوبية الجمعة، إن بيجون سيصل إلى سول في زيارة تستمر ثلاثة أيام يجري خلالها محادثات مع نظيره لي دو-هون ومسؤولين آخرين.

وذكرت الوزارة في بيان أن "الجانبين سيتبادلان وجهات النظر بشكل تفصيلي بشأن الوضع في الآونة الأخيرة في شبه الجزيرة الكورية، وسيناقشان سبل إحراز تقدم ملموس بخصوص نزع السلاح النووي بالكامل وتحقيق السلام الدائم".

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن بيجون سيتوجه أيضا إلى طوكيو ويلتقي مع نظيره الياباني.

وتزايدت حدة التوتر في الأسابيع الأخيرة بعد إجراء بيونغ يانغ سلسلة اختبارات لأسلحة ودخولها في حرب كلامية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مما أثار مخاوف من احتمال عودة البلدين إلى طريق التصادم الذي كانتا تسلكانه قبل بدء الجهود الدبلوماسية العام الماضي.

وأثارت زيارة بيجون تكهنات بأنه ربما يحاول إنقاذ المفاوضات عن طريق التواصل مع كوريا الشمالية أو إرسال رسالة علنية.

وتعهدت كوريا الشمالية باتباع "مسار جديد" لم تحدده إذا لم تنفذ الولايات المتحدة مطالبها قبل نهاية العام.

وقالت الخميس، إن واشنطن ليس "لديها ما تقدمه" حتى إذا استؤنفت المحادثات كما حذرت الولايات المتحدة من أي استئناف "لسلوك طائش مؤسف".

وقال مصدر دبلوماسي في سول طالبا عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع" سيحاول بيجون على أية حال إعطاء انطباع بأنه لن يتم التلاعب بهم من قبل الكوريين الشماليين في الوقت الذي يوضح فيه أنهم يريدون مواصلة الحوار".

وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وترامب اجتمعا ثلاث مرات منذ العام الماضي للتفاوض على إنهاء برامج بيونغ يانغ النووية والصاروخية ولكن لم يتم تحقيق تقدم يذكر مع انهيار المحادثات التي قادها بيجون على المستوى العملي في ستوكهولم في أكتوبر/تشرين الأول.

رويترز