قال مسؤولون بالمعارضة وشاهد إن وفداً عسكرياً روسياً رفيعا دخل منطقة تحت سيطرة المعارضة في مدينة درعا بجنوب سوريا اليوم الخميس وبدأ مفاوضات بشأن تسليمها لحكم الدولة.

ودخلت مركبتان مدرعتان تحملان ضباطا روسا منطقة الشياح في المدينة القديمة المدمرة، وبدأ الضباط محادثات مع قادة من الجيش السوري الحر بشأن تطبيق شروط اتفاق استسلام تم التوصل إليه يوم الجمعة الماضي يشمل أيضا إجلاء مقاتلي المعارضة وتسليم أسلحتهم.

وقال شهود إن مركبات سورية ترافقها الشرطة العسكرية الروسية اليوم الخميس، دخلت منطقة في مدينة درعا كانت تحت سيطرة المعارضة لسنوات بهدف رفع علم الدولة فيما تستعد قوات الحكومة السورية لاستعادة المنطقة.

ونصبت رافعات من مجلس بلدية درعا الذي تديره الدولة سارية العلم قرب المسجد الذي خرجت منه احتجاجات كبرى على حكم الأسد في مارس آذار 2011.

واستعادت قوات الحكومة، بدعم من روسيا، مساحات واسعة من محافظة درعا الخاضعة للمعارضة على الحدود مع الأردن في هجوم كبير بدأ الشهر الماضي وأجبر الكثير من مقاتلي المعارضة على التخلي عن أراض في صفقات استسلام.

وقال مسؤولون بالمعارضة إن مقاتلين محاصرين في جزء من مدينة درعا لا يزالون يجرون محادثات مع ضباط روس، ويهدف كثير منهم إلى تأمين ممر آمن إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا.

ومن المتوقع استئناف المحادثات اليوم، كما ان من المتوقع أيضاً أن تدخل قافلة كبيرة من الشرطة العسكرية الروسية المنطقة المدمرة في وقت لاحق.

ويعيش نحو ألفي مقاتل من المعارضة وأسرهم تحت حصار في جزء من مدينة درعا، ويريد الكثير منهم الرحيل بسبب خشيتهم من الطريقة التي ستعاملهم بها الحكومة.

رويترز