قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن الكوريتين عقدتا أول محادثات ثلاثية مع قيادة قوات الأمم المتحدة الثلاثاء لمناقشة نزع السلاح من المنطقة الحدودية، في الوقت الذي يسعى فيه البلدان نحو السلام.

ووافقت الكوريتان خلال قمة عقدت الشهر الماضي في بيونغ يانغ على تشكيل لجنة استشارية ثلاثية مع قيادة قوات الأمم المتحدة التي تتداخل مهامها مع القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، وتشرف على الشؤون في المنطقة منزوعة السلاح؛ وذلك لتسهيل تنفيذ خططهما الرامية لنزع سلاح واحدة من أكثر الحدود تحصينا في العالم.

وتشتمل الاتفاقية على وقف التدريبات العسكرية، وإنشاء منطقة حظر طيران بالقرب من حدودهما، والإزالة التدريجية للألغام، ونقاط الحراسة داخل المنطقة منزوعة السلاح.

وقالت الوزارة في بيان إن الاجتماع المغلق عقد في قرية بانمونجوم الحدودية وترأسه مسؤولون عسكريون برتبة كولونيل من كل جانب.

وكخطوة أولى، تسعى الكوريتان لسحب 11 نقطة حراسة داخل نصف قطر طوله كيلومتر من خط الترسيم العسكري بحلول نهاية العام.

وبدأ الجانبان إزالة الألغام في مناطق كثيرة صغيرة هذا الشهر، وسيشقان الطرق لتسهيل مشروع رائد كان مقررا تنفيذه في أبريل لاستخراج رفات جنود مفقودين منذ الحرب الكورية التي دارت بين عام 1950 و1953.

كما سيسحب الجانبان جميع الأسلحة النارية من المنطقة الأمنية المشتركة في بانمونجوم، ويقلصان عدد الجنود المتمركزين هناك إلى 35 على كل جانب من الخط طبقا لاتفاق الهدنة، ويتبادلان المعلومات حول معدات المراقبة الخاصة بهما.

وسيسمح للسائحين من كل جانب، ومن خارج البلدين بالتحرك بحرية داخل المنطقة الأمنية المشتركة.

وقالت الوزارة إن التدابير المقرر الانتهاء من تنفيذها خلال شهر، ستحول الحدود إلى "مكان سلام ومصالحة".

وقال مصدر في وزارة الدفاع شرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية "ستنفذ الكوريتان معظم العمليات، لكن من المهم ضمان دعم قيادة قوات الأمم المتحدة حيث يوجد بها عناصر أميركية كما تدير لجنة الهدنة العسكرية".

ووافقت الكوريتان الاثنين على البدء بإعادة ربط خطوط السكك الحديدية والطرق على الرغم من مخاوف أميركية من أن يقوض التحسن السريع بين الشمال والجنوب الجهود المبذولة للضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن أسلحتها النووية.

والكوريتان في حالة حرب من الناحية الاسمية؛ لأن الحرب الكورية انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام.

المملكة + رويترز