مثل الجمعة أمام غرفة الجنايات في محكمة بالرباط 15 شخصا يلاحقون في قضية سرقة 36 ساعة يد فاخرة للملك محمد السادس، بينهم متهمة رئيسية كانت تعمل في تنظيف أحد القصور، بحسب دفاعها.

واعتقل هؤلاء أواخر العام الماضي ويتهمون بسرقة الساعات الفاخرة والاتجار فيها مع تذويب بعضها وبيع مكوناتها الثمينة لتجار ذهب.

ويواجهون اتهامات بتشكيل "عصابة إجرامية" و"السرقة الموصوفة" بحسب ما أفاد محامون لوكالة فرانس برس رفضوا الكشف عن هوياتهم.

وأوضح محامي المتهمة الرئيسية (46 عاما) أنها "اعترفت بكل الأفعال المنسوبة إليها وتتوفر لها كافة ضمانات المحاكمة العادلة"، مشيرا إلى أنه "سيلتمس من المحكمة ظروفا تخفيفية".

ونفى باقي الملاحقين التهم المنسوبة إليهم مؤكدين أنهم لم يكونوا على علم بمصدر تلك الساعات، وبينهم تجار ذهب أو متهمون بالوساطة في الاتجار في تلك المسروقات.

وكانت صورة للعاهل المغربي واضعا ساعة يدوية فاخرة، من ماركة باتيك فيليب السويسرية، على معصمه نشرت العام 2018 أثارت فضولا واهتماما واسعين في مواقع التواصل الاجتماعي.

وقدرت وسائل إعلام محلية ثمنها بنحو 1,2 مليون دولار، متحدثة عن شغف الملك بالساعات الفاخرة، بينما انتقد معلقون في مواقع اجتماعية ما اعتبروه من مظاهر البذخ.

ويملك العاهل المغربي ساعات وسيارات فاخرة ويخوتا ولوحات فنية رفيعة، وصنفته مجلة "فوربس" في العام 2014 ضمن الأثرياء في العالم بثروة تقدر بأكثر من 2,5 مليار دولار يملكها من خلال مساهمته في "الشركة الوطنية للاستثمار" التي تحولت إلى صندوق استثماري برساميل خصوصية باسم "المدى".

أ ف ب