أعلن مساعد أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية، عدنان إسحق، الأربعاء، بدء تجهيز مبنى للحجر الصحي في مستشفى الأمير حمزة في عمّان، إضافة إلى مستشفى العزل ضمن مستشفيات البشير.

وزير الصحة سعد جابر قال عبر "راديو روتانا" إنه "سيتم تفريغ مبنى مستقل في مستشفى الأمير حمزة وتجهيزه لاستقبال أي حالات يشتبه بإصابتها بفيروس كورونا"، إضافةً إلى "تجهيز مستشفى ميداني في منطقة خو بشكل احترازي، إضافة إلى وجود 12 سرير عزل في مستشفى البشير، تتميز بضغط عكسي يمنع دخول الهواء، إلى جانب لباس خاص يعزل الكوادر الطبية المتعاملة مع المرضى".

وأكد القدرة على استيعاب الحالات المصابة والتعامل معها، في حال وصول الفيروس.

وزير الصحة سعد جابر قال إن الوزارة نقلت عددا من الأردنيين القادمين من إيطاليا إلى الحجر الصحي يوم الثلاثاء، كإجراء احترازي ووقائي، للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا.

وأكد زريقات لـ "المملكة"، "عدم وجود مصاب أو مشتبه به" بالفيروس المستجد.

وأوضح جابر أن الأردن لم يمنع استيراد المواد من الصين لأنها لا تشكل خطرا، بل وضع قيودا وضوابط أخرى تتعلق بوقف استيراد الحيوانات الحية.

وأعلن جابر "منح تصريح لمصانع أردنية لإنتاج كمامات على نطاق واسع، وسيتم تزويد المواطنين بهذه الكمامات، وطرحها في السوق المحلي"، إضافة إلى تدريب الكوادر البشرية من الشمال إلى الجنوب، وأيضا على المعابر الحدودية لمراقبة القادمين والمغادرين.

وحول الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الوزارة، أشار وزير الصحة إلى وضع كواشف حرارية في المطار والمعابر الحدودية للكشف عن الحرارة غير الطبيعية لدى  المسافرين، والتأكد من اتصالهم مع أي أشخاص قادمين من الصين أو دول أخرى ظهرت بها حالات إصابة بالمرض، إضافة إلى التعاقد مع شركة تطهير كيماوي لتنفيذ عمليات تعقيم وتطهير في مواقع مختلفة.

وشدد وزير الصحة على أن الحكومة ستعلن بكل شفافية ومسؤولية في حال تأكدت وجود حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك لرفع درجة الجاهزية والانتقال إلى المرحلة الثانية من التوعية والوقاية من المرض.

الملكية الأردنية تعلق رحلاتها إلى روما

وأعلنت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية تعليق رحلاتها الجوية بين عمّان وروما، اعتباراً من اليوم الأربعاء، بعد أن وصل عدد الوفيات في إيطاليا إلى 12 بسبب الإصابة بفيروس كورونا.

وتعمل الملكية الأردنية في هذه المرحلة على إلغاء العديد من الرحلات التي تُشغلها إلى محطاتها في الشرق الأقصى أو دمج بعض هذه الرحلات معاً، وبنسبة تراجع تصل إلى نحو 50% من عدد الرحلات الأسبوعية إلى تلك المنطقة من العالم.

وقال المدير العام/الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية ستيفان بيشلر أن هذه القرارات تستهدف سلامة مسافري الشركة التي تضعها الملكية الأردنية في مقدمة أولوياتها في ضوء تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا في إيطاليا وبعض الدول الآسيوية.

وأوضح بيشلر أن الملكية الأردنية تطبق بهذا الصدد جميع التعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية الأردنية والمنظمات الدولية المتعلقة بإجراءات نقل المسافرين من بعض الدول إلى الأردن.

وأضاف أن الملكية الأردنية تعمل في الوقت الحاضر على اتخاذ مختلف التدابير الاحترازية الوقائية لحماية طواقمها الجوية وموظفيها المعنيين بالتعامل المباشر مع المسافرين لضمان سلامة الطرفين.

وتسير الملكية الأردنية أسبوعيا 4 رحلات من وإلى روما، و 7 رحلات من وإلى بانكوك، و 4 من وإلى هونغ كونغ، و 2 من وإلى كوالالامبور.

غرفة تجارة الأردن

دعا رئيس غرفة تجارة الأردن، نائل الكباريتي، الحكومة إلى اتخاذ إجراءات احترازية، لمواجهة تبعات فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد الوطني وانسياب البضائع للسوق المحلية منعا لحدوث أي إرباك أو نقص فيها أو تذبذب بالأسعار.

وأكد ضرورة النظر إلى تبعات قضية الفيروس خارج الإطار الصحي فقط ليتعداه إلى الأثر الاقتصادي التي قد يطال تجارة المملكة الخارجية سواء لجهة المستوردات أو الصادرات، وبخاصة تلك المرتبطة مع الصين وما البدائل المتاحة وكلفها.

وأشار إلى أن تبعات التعامل مع كورونا ستطال الصناعة والتاثير على آلية توفير المواد الخام للإنتاج وتأخر جزء من حاويات البضائع المستوردة للسوق المحلية من الصين إضافة إلى قضايا الشحن والسياحة.

وطالب الكباريتي، باتخاذ إجراءات وحوافز للتجار والمستوردين للبحث عن أسواق ومصادر تجارية أخرى غير الصين أو الدول التي أعلنت عن إصابات لديها بالفيروس، والتفكير بأن يكون لدينا مخزون كبير من معدات الوقاية من كورونا.

ولفت إلى تأثيرات الفيروس على القطاع السياحي وبعض مستوردات المملكة وبخاصة بعد قرار وقف الرحلات الجوية القادمة من إيطاليا، مؤكدا أن غالبية السياحة التي تصل لمدينة العقبة تأتي من إيطاليا وبخاصة سياحة الغطس ما يعني إلغاء حجوزات بالفنادق.

وكلاء السياحة والسفر

كشفت جمعية وكلاء السياحة والسفر عن إلغاء حجوزات لمجموعات سياحية خلال الموسم الحالي، كانت قادمة إلى الأردن والمنطقة من مدن إيطالية ودول آسيوية.

وطالبت الجمعية الحكومة بضرورة تشكيل خلية أزمة بشكل سريع في وزارة السياحة لبحث تداعيات إلغاء الرحلات السياحية على القطاع السياحي.

وبينت، أن أرقام والمؤشرات السياحية خلال الفترة المقبلة ستتأثر بتبعات فيروس كورونا على القطاع السياحي في المنطقة.

رئيس الجمعية، محمد سميح، قال لـ "المملكة"، إنّ أزمة فيروس كورنا المستجدّ، تعد بمثابة كارثة على السياحة والاقتصاد المحلي لاسيما العالمي.

وأضاف سميح، أنّ الأزمة دفعت وزارة الداخلية، لتعليق استقبال القادمين للأردن من الصين واليابان وكوريا وإيطاليا.

وبين أنه تم إلغاء جميع الرحلات السياحية القادمة من الصين واليابان وكوريا الجنوبية للأردن، التي تعتبر موسما لهذه الدول خلال الشهر الحالي والشهرين المقبلين، مما انعكس على القطاع السياحي بشكل سلبي.

ولفت إلى السياحة الإيطالية للأردن بلغت العام الماضي نحو 89 ألف سائح وكان الرقم مرشح للزيادة لكن هذا الرقم سيتراجع في ظل المنع إثر أزمة الفيروس الحالية.

وقال سميح، إنّ الأسواق التي تلغي رحلاتها تعد مشكلة كبيرة بالنسبة للإعادته إلى الوضع الذي كان عليه.

المملكة