بدأ مركز الحسين للسرطان بوضع أسس جديدة لتطبيق ما يسمى بـ"مبدأ الطب الدقيق" لمعالجة مرضاه، الذي يتم من خلاله استخدام أنواع التكنولوجيا الحديثة  كافة في مواجهة المرض، بحسب مدير عام المركز عاصم منصور.

وقال منصور إن الطب الدقيق يستخدم التكنولوجيا الحديثة في علاج المرض بالإضافة إلى الأجهزة الذكية والسجلات الطبية الإلكترونية والتاريخ الأسري للمريض وتحليل البروتينات والاستقلاب عند المريض والبيانات الكبرى والذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن هذه الطريقة في العلاج سيتم من خلالها توجيه العلاج المناسب للمريض وتجنيب المرضى الآلم والأعراض المتعددة المرافقة للمرض وتقليل المصروفات المادية التي تنفق على العلاج غير المناسب لبعض الحالات.

وحدد منصور طرق الوقاية من مرض السرطان المتمثلة بالتوعية بالدرجة الأولى؛ لأن هناك أنواعا كثيرة من السرطان يمكن الوقاية منها، مقدرا ما نسبتة 60% من أنواع السرطان يمكن الوقاية منها بسهولة إذا توافرت المعلومات الصحيحة عند الأفراد.

أما الطريقة الثانية فتتمثل بالكشف المبكر الذي ينقذ الحياة، مؤكدا أنه إذا تم الكشف عن سرطان الثدي في المرحلة الأولى تكون نسبة الشفاء 100% وتنخفض هذه النسبة إلى 93% إذا تم اكتشافه في المرحلة الثانية وتنخفض إلى 72% في المرحلة الثالثة وتنخفض إلى 22% إذا تم اكتشافه في المرحلة الرابعة.

وبين أن الكشف المبكر يسهم في اكتشاف سرطان الثدي والقولون وعنق الرحم والجلد وغيرها من أنواع السرطانات.

وفيما يتعلق بالطريقة الثالثة في مواجهة السرطان أوضح منصور أنها تتمثل بالعلاج إذ يكون شموليا، فنستخدم كل ما لدينا من إمكانات ومعلومات لتوفير العلاج المناسب للحالات المرضية للوصول إلى الشفاء التام.

وبخصوص الطريقة الرابعة في مواجهة مرض السرطان قال منصور "إذا فشلنا في جميع المراحل السابقة، فأنه لابد من الانتقال إلى الطريقة الرابعة وهي الرعاية التلطيفية وهي رعاية المريض في مرحلة الاحتضار التي تسهم في تخفيف الآلام وتجنب المرضى بعض التداخلات التي لا طائل منها وتحفظ كرامتهم الإنسانية، معربا عن أسفه أن هذا النوع من الرعاية نادر في الدول العربية لكن الأردن أنشأ وحدة متكاملة للرعاية التلطيفية الشاملة في مركز الحسين للسرطان التي تقوم بالرعاية التلطيفية لمرضى السرطان.

بترا