قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني الأربعاء، إن تصريحات مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، التي أدلى بها لصحفيين "لا تحمل شيئا جديدا على الإطلاق يدعو للتشجيع"، مشيراً إلى أن الموقف الفلسطيني "لم يتغير".

مجدلاني، الذي يشغل منصب وزير التنمية الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية، قال لـ "المملكة": "نعتقد أن موقف كوشنر يعبر عن مأزق الإدارة الأميركية"، موضحاً أن "الإدارة الأميركية لا تستطيع التقدم بمشروع السلام المزعوم دون مشاركة القيادة الفلسطينية".

كوشنر قال الأربعاء، إن البيت الأبيض سيعلن الأسبوع المقبل عن الخطوة التالية لورشة البحرين الاقتصادية كجزء من خطة سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، موضحا أنه "يبحث باستمرار عن أفضل الأفكار السياسية لحل الصراع في منطقة الشرق الأوسط".

"الإدارة الأميركية تمارس الابتزاز والإكراه والحصار على القيادة الفلسطينية ظنا منها أن هذه الوسائل تؤدي لخضوع القيادة والتعاطي مع المشروع الأميركي المصطلح عليه (صفقة القرن)"، وفق مجدلاني.

وأضاف مجدلاني: "برأينا أن هذا الكلام (كلام كوشنر) محاولة للالتفاف على فشل وعجز الولايات المتحدة في مشروعها".

"يدرك كوشنر وترامب أن الرئيس الفلسطيني الذي صمد أمام حملات التشويه والابتزاز السياسي لا يمكن استدراجه بكلمات تبدو طيبة وبمجرد التلويح له أننا جاهزون للحديث معك"، قال مجدلاني.

كوشنير قال: "الباب مفتوح دائماً للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، والرئيس دونالد ترامب يحب الرئيس محمود عباس كثيرا، ومستعد للتواصل معه بشأن خطة السلام في الوقت المناسب".

"موقفنا واضح ولم يتغير طالما الإدارة الأميركية لم تتراجع عن الإجراءات التي اتخذتها بما في ذلك الإجراء الأخير الذي قام به السفير الأميركي في إسرائيل دايفيد فريدمان بخصوص النفق بالقدس"، وفق مجدلاني.

وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية دانت إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على افتتاح نفق يُسمى بـ "طريق الحجاج" أسفل بلدة سلوان باتجاه المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، محذرة "أن مثل هذه الإجراءات اللاشرعية وغير المسؤولة تزيد من التوتر والاحتقان".

وتابع مجدلاني تعليقا على حديث كوشنر عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "القيادة الفلسطينية لا يمكن تضليلها بكلمة من هنا أو هناك لأن تقييم الموقف بالأفعال وليس بالأقوال".

وبشأن حديث كوشنير عن التوطين قال مجدلاني: "جوهر المشروع الأميركي هو التوطين الذي استهدف بعد القدس، وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل (أونروا) عبر تجفيف مصادرها اعتقاد من الإدارة الأميركية أن ذلك ينهي دور أونروا، إضافة إلى محاولة تغيير مفهوم اللاجئ وربط تعريف اللاجئ بالأحياء، أي أنه لا يورث للأجيال".

كوشنر قال إن "خطة السلام قد تدعو إلى توطين دائم للاجئين الفلسطينيين في أماكن يقيمون فيها بدلا من عودتهم إلى أراض أصبحت الآن في دولة إسرائيل".

وأشاد مجدلاني بالتحرك الأردني لدعم وكالة أونروا لسد عجزها.

المملكة