أشار وزير البلديات والنقل وليد المصري السبت إلى ضرورة التركيز على تحديات قطاع النقل، وتخفيف الضغط على قطاع الطرق، من خلال تقديم وسائط نقل جديدة لشحن البضائع كالسكك الحديدية، وخطوط الأنابيب من خلال إعادة تنشيط النقل العام، وتطوير ميناء العقبة، وتطوير نظام المطارات، ووضع إجراءات تنظيمية محكمة.

وذكر المصري خلال افتتاح مؤتمر "تحديات واقع النقل وتطلعات المستقبل" أن مشروع السكك الحديدية سيزيد من طاقة الطرق الاستيعابية بتقليل عدد شاحنات المسافات الطويلة.

إضافة إلى تقليل "الحاجة للاستثمار في الطرق ،وإعطاء أهمية أكبر للصيانة ومعايير تحسين السلامة للشبكات الموجودة بدلاً من الاستثمار في طرق جديدة أو تحسينات كبرى".

أمين عام وزارة النقل أنمار الخصاونة صرح لموقع المملكة الإلكتروني أن شركات صينية أبدت اهتمامها بالمشروع الوطني للسكك الحديدية الذي تزيد كلفته الإجمالية عن 3 مليارات دينار، في حين بلغ حجم الإنفاق الحكومي على استملاك أراض لتنفيذ المشروع المطروح منذ عام 2008 نحو 250 مليون دينار.

وقال الخصاونة إن المشروع الذي يبلغ طوله 975 كلم، بكلفة 4.4 مليارات دولار، يمتد من جنوب الأردن إلى الشمال، ومن الشرق حتى الغرب.

ويربط ميناء العقبة مع ميناء معان البري، وميناء الماضونة البري، ثم يتوجه باتجاه الشمال، ويتفرع منه خط باتجاه السعودية في منطقة قريبة من حدود العمري، وكذلك إلى حدود الكرامة، ويتفرع خط منه بمنطقة المفرق باتجاه الشمال حتى يربط مع الجانب الفلسطيني"، وفق الخصاونة.

وأكد المصري ضرورة التركيز على السلامة من خلال تحديد أولويات عدة في تصميم المعايير، أهمها عمر السائق ،والسرعة ،ومهارات القيادة ،ومستخدمو الطرق الأكثر عرضة للخطر، وسائقو الدراجات، والبنية التحتية للطرق.

أمين عمّان الكبرى يوسف الشواربة قال "إن العاصمة تواجه واحداً من أكبر التحديات العالمية، في موضوع الازدحام المروري بسبب غياب منظومة نقل حقيقية تعمل على خدمة المواطنين".

وأشار إلى أن الأمانة تعمل مع وزارة النقل على إعداد خطط تنفيذية ضمن برامج زمنية محددة لتحسين خدمة النقل، وتحديداً نقل الركاب الذي يقع ضمن مسؤوليتها.

وأشار إلى إدخال 286 حافلة تعمل ضمن ثلاثة محاور رئيسة، أهمها العمل على رفع منظومة النقل العام في العاصمة عمّان تحت مظلة شركة مملوكة بالكامل للأمانة خلال الأعوام 2018 إلى 2021، وفق "أفضل المواصفات العالمية".

إضافة إلى الإسراع في تحسين البنية التحتية للباص السريع مع نهاية 2020، وعطاء المشغل الواحد لباصات التردد السريع بين عمّان والزرقاء نهاية 2021، وتحديث الخطة الاستراتيجية للنقل العام من خلال المخطط الشمولي للأمانة.

وأكد الشواربة أنه مع نهاية العام 2020 سيكون لدى الأمانة منظومة نقل تعمل على خدمة المواطنين، وتحل الأزمات المرورية في عمّان.

وبين الخصاونة أنه بدون منظومة نقل منتظمة وحقيقية لن نستطيع حل مشاكل الازدحام والحوادث، لافتاً إلى أن الأردن يقع ضمن معدل متوسط على مستوى العالم فيما يتعلق بعدد الحافلات مقارنة بعدد السكان.

وقال عمر الزيود الرئيس التنفيذي لمؤسسة "الياسمين" المنظمة للمؤتمر بالتعاون مع وزارة النقل إن قطاع النقل واللوجستيات على صعيدي البضائع والركاب يلعبان دوراً بالغ الأهمية في نمو الاقتصاد في مختلف أنحاء العالم.

وأشار إلى أن استضافة الأردن لهذه الفعالية العربية البارزة تهدف إلى مد جسور التعاون بين القطاعين العام والخاص في الأردن والوطن العربي، وبما يسهم في تطوير، وتعزيز عمليات قطاع النقل واللوجستيات مع تخفيض التكاليف.

ويركز برنامج المؤتمر على الابتكار في عدد من المجالات تشمل اللوجستيات والتقنيات في قطاع النقل.

المملكة + بترا