أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، الاثنين، أنّها طلبت من المحكمة الجنائية الدولية اعتبار المحاكم الإسرائيلية "أدوات للاحتلال" ومحاسبة قضاتها كون قراراتهم ترتقي إلى مستوى "جرائم الحرب". 

ويأتي إعلان الوزارة في ضوء السياسة الإسرائيلية و"استفرادها العنيف بالقدس الشرقية المحتلة، وأحيائها وبلداتها ومحيطها". 

وقالت الوزارة في بيان: "طالبنا المحكمة الجنائية الدولية بالنظر للمحاكم الإسرائيلية كأسلحة احتلال وأدوات إرهابية تستعمل ضد الفلسطينيين، كون قراراتها تستوي مع جرائم الحرب، ومحاسبة القضاة المتورطين في اتخاذ تلك القرارات". 

مسؤول ملف المنظمات الدولية في الخارجية الفلسطينية السفير عمر عوض الله، قال: "نعتبر أن المحاكم الإسرائيلية التي تحكم غالبا لمصلحة الاحتلال والمستوطنين، وضد الفلسطينيين، أدوات للاحتلال". 

وأشار بيان الوزارة إلى أنها رفعت إلى المحكمة الجنائية الدولية قرار هدم الأبنية في وادي الحمص خلال العام الماضي.

الوزارة، أوضحت أنّ "المدعية العامة فاتو بنسودا أصدرت بيانا تحذيريا بهذا الخصوص". 

وأكدت الوزارة استمرار متابعة إخطارات الهدم الجديدة في وادي الحمص، وخصوصا أن استمرار عمليات الهدم "يعكس تحديا مباشرا للمحكمة الجنائية وإمعانا في ارتكاب جرائم حرب". 

وهدمت القوات الإسرائيلية في تموز/يوليو الماضي، منازل فلسطينيين تعتبرها غير قانونية، وتقع جنوب القدس على مقربة من السياج الفاصل بين المدينة المقدسة والضفة الغربية المحتلة، في عملية أثارت تنديدا فلسطينيا وأمميا وأوروبيا.

وأضافت الخارجية الفلسطينية في بيانها "تهدف مشاريع أذرع الاحتلال المختلفة (...) إلى تغيير هوية المدينة المقدسة وطابعها العربي الإسلامي المسيحي عبر سلسلة من الإجراءات الاستعمارية". 

وتطرق البيان إلى الحفريات "التهويدية" أسفل البلدة القديمة والمسجد الأقصى، والقرارات الإسرائيلية بإخلاء عدد من المنازل. 

وقال "شهدت الأشهر الأخيرة تصعيدا كبيرا، وارتفاعا ملحوظا في عدد المنازل والمنشآت التي أقدمت سلطات الاحتلال على هدمها، وإخطارها بالهدم في القدس المحتلة ومحيطها". 

وجددت الخارجية الفلسطينية مطالبة الـ"يونسكو" بتشكيل لجنة متابعة دولية للقدس؛ لتقف على تلك الحفريات ونتائجها "الكارثية".

أ ف ب