دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الخميس حكومة ميانمار لإصدار عفو عن اثنين من صحفيي رويترز مسجونين لديها والإفراج عنهما في أسرع وقت ممكن.

وقال جوتيريش للصحفيين في الأمم المتحدة رداً على سؤال عن تصريحات أدلت بها في الآونة الأخيرة زعيمة ميانمار أونج سان سو كي "ليس من المقبول أن يكون لديك صحفيين من رويترز مسجونان بسبب ما كانا يقومان به".

وتابع قائلاً "الأمر راسخ في قناعتي وهو أن هذا لا يجب أن يحدث (..) وأتمنى أن تتمكن الحكومة من إصدار عفو والإفراج عنهما في أسرع وقت ممكن".

وأدين الصحفيان وا لون (32 عاماً) وكياو سوي أو (28 عاماً) بانتهاك قانون الأسرار الرسمية وصدر حكم بإدانتهما في الثالث من سبتمبر في قضية اعتبرت اختباراً للحريات الديمقراطية في ميانمار.

وقال الصحفيان اللذان دفعا ببراءتهما إن الشرطة سلمتهما أوراقاً مطوية قبيل اعتقالهما في ديسمبر، وأدلى شاهد من الشرطة في المحكمة بشهادة مفادها أنهما تم الإيقاع بهما.

وكان الصحفيان يسعيان للحصول على معلومات عن مقتل عشرة من المسلمين الروهينغا على أيدي قوات الأمن وبوذيين محليين أثناء حملة شنها الجيش رداً على هجمات شنها مسلحون في أغسطس من العام الماضي.

وقالت سو كي في منتدى في هانوي الأسبوع الماضي إن القضية لا علاقة لها بحرية التعبير وإن الصحفيين سجنا بسبب انتهاكهما لقانون الأسرار الرسمية و "لم يسجنا بسبب أنهما صحفيان".

وفي وقت سابق الخميس قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت خلال زيارة لميانمار إنه "يشعر بقلق عميق" بشأن قضية صحفيي رويترز، وأضاف أنه أثار مخاوف محددة مع سو كي بشأن إدانتهما وطلب منها العفو عنهما.

وقال "أشارت إلى أن العملية القضائية يجب أن تختتم أولاً قبل بحث الأمر لكنني طرحت هذا بوضوح على الطاولة".

وأضاف هانت لرويترز أنه حث سو كي على أهمية محاسبة أفراد القوات المسلحة المسؤولين عن أي فظائع وقال إن عدم حدوث ذلك داخل ميانمار سيطرح خيارات أخرى من بينها إحالتهم للمحكمة الجنائية الدولية.

وفر نحو 700 ألف من الروهينغا من ميانمار إلى بنغلادش بسبب حملة القمع التي قال محققون مفوضون من الأمم المتحدة الشهر الماضي إنها جرت بأوامر من كبار قادة الجيش في ميانمار "بهدف الإبادة الجماعية".

رويترز