نقلت وكالات روسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها اليوم الاثنين إن الجيش السوري تصدى بدعم من سلاح الجو الروسي لهجوم من مقاتلي المعارضة في "منطقة خفض التصعيد" الجنوبية وقتل نحو 70 منهم، فيما لم تذكر أي تفاصيل إضافية حول الاشتباك 

وألقت قوات الجيش السوري خلال الأسابيع القليلة الماضية منشورات فوق مناطق سيطرة المعارضة في محافظتي درعا والقنيطرة تحذر من عمليات عسكرية وشيكة وتدعو المقاتلين إلى الاستسلام.

وبعد سيطرتها في الشهرين الماضيين على الغوطة الشرقية وأحياء في جنوب العاصمة، حددت دمشق منطقة الجنوب السوري وجهة لعملياتها العسكرية، إذ استقدمت منذ أسابيع تعزيزات عسكرية الى المنطقة، وتتركز الاشتباكات حالياً على ريف درعا الشرقي المحاذي لمحافظة السويداء.

 وتشير تقديرات الأمم المتحدة الى وجود نحو 750 الف شخص في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة هناك.

وشهد الجنوب السوري الذي يضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، وقفاً لاطلاق النار أعلنته موسكو مع واشنطن وعمان منذ تموز/يوليو الماضي، بعدما أُدرجت المنطقة في محادثات استانا برعاية روسية وايرانية وتركية كإحدى مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا.

وتكتسب منطقة الجنوب خصوصيتها من أهمية موقعها الجغرافي الحدودي مع دولة الاحتلال الاسرائيلي والأردن، عدا عن قربها من دمشق. ويتحدث محللون عن توافق اقليمي ودولي نادر على استعادة الحكومة السورية لهذه المنطقة الاستراتيجية.

وكان وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي قد طالب الأحد باحترام اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري، بعد أن قصفت طائرات روسية بلدة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في جنوب غرب سوريا.

وقال الصفدي في تغريدة له عبر حسابه الموثق على تويتر "نطالب باحترام اتفاق خفض التصعيد في الجنوب ونحذر من التبعات الكارثية لتفجر العنف فيه على الشعب السوري الشقيق".

وأضاف " استمرار القتال لن يعني الا المزيد من القتل والدمار للسوريين. الحل سياسي وعلى تحقيق هذا الحل يجب ان يركز جميع  الأطراف جهودهم حقنا للدم السوري وتجنبا لتعميق المأساة."

وتابع الصفدي في تغريدة أخرى "أدى الأردن دوره الإنساني كاملا نحو الأشقاء السوريين ويتحمل ما هو فوق طاقته في استقبال اللاجئين وعنايتهم. لكن المملكة لن تتحمل تبعات التصعيد في الجنوب ولن تستقبل المزيد."

وقال "على المجتمع الدولي العمل لوقف التدهور والتعامل مع تلك التبعات في سوريا ومن داخلها ومع المسؤولين عن التصعيد".

وكانت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة جمانة غنيمات قالت في تصريحات لوكالة فرانس برس إن "الاردن يجري اتصالات مكثفة مع واشنطن وموسكو للحفاظ على اتفاق خفض التصعيد جنوب سوريا".

وأضافت ان "القدرة الاستيعابية في ظل العدد الكبير للسوريين الذين نستضيفهم، من ناحية الموارد المالية والبنية التحتية، لا تسمح باستقبال موجة لجوء جديدة".

ويستقبل الاردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1,3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011. وتقول عمان ان كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت عشرة مليارات دولار.

المملكة - رويترز