قتل عسكريان في الجيش السوري بقصف مدفعي شنّته الثلاثاء، فصائل موالية لتركيا في شمال سوريا حيث أرسلت دمشق، بناء على طلب الأكراد، وحدات عسكرية للتصدي لهجوم عسكري تشنّه أنقرة ضد مناطقهم، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد "سقط قتيلان من الجيش السوري في قصف مدفعي من الفصائل الموالية لتركية على أطراف عين عيسى"، البلدة الواقعة في شمال سوريا على بعد 30 كيلومتراً من الحدود التركية.

ودارت معارك عنيفة الثلاثاء بين قوات سوريا الديموقراطية من جهة والجيش التركي والفصائل السورية الموالية له من جهة ثانية على أكثر من جبهة شمال سوريا، في اليوم السابع من هجوم أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه سيتواصل رغم الرفض الذي يواجه به في العالم.

وبعدما تخلت عنهم واشنطن وجد الأكراد أنفسهم وحدهم في مواجهة تركيا، "عدوهم المزمن"، فما كان منهم إلا أن طلبوا العون من الجيش السوري. وبدا أن موسكو هي التي هندست الاتفاق بين الأكراد ودمشق.

وبموجب هذا الاتفاق، أرسلت سوريا جيشها الى مناطق الأكراد دخلت وحدات منها مدينة منبج في محافظة حلب للحؤول دون أن يدخلها الأتراك. وأعلنت موسكو أن قواتها تسيّر دوريات في محيط منبج لمنع أي احتكاك تركي مع الجيش السوري.

ومنذ بداية الهجوم أعلنت أنقرة أنها تهدف من خلاله الى إنشاء "منطقة آمنة" بعمق 32 كلم على حدودها تعيد إليها قسماً من اللاجئين السوريين الموجودين على أرضها والبالغ عددهم 3.6 مليوناً، وتبعد عن حدودها الأكراد الذين تعتبر أنهم مصدر زعزعة لاستقرارها.

المرصد، أشار إلى "معارك عنيفة" غرب رأس العين وفي محيط مدينة تل أبيض التي سيطر عليها الأتراك.

وفي منبج، رفع الجيش السوري، الثلاثاء، وفق المرصد، العلم السوري داخل المدينة، غداة دخولهم إليها ليلاً.

أ ف ب