أشعل رجل صومالي المولد النار في شاحنة صغيرة محملة باسطوانات غاز في وسط مدينة ملبورن الأسترالية، الجمعة، وقتل شخصا طعنا وأصاب اثنين آخرين قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص في واقعة وصفتها بأنها إرهابية.

وأعلن "تنظيم الدولة" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم دون أن يقدم دليلا على ذلك.

واشتعلت النار في الشاحنة الصغيرة في شارع بيرك المزدحم قبل ساعة الذروة المسائية بوقت قصير بينما طعن قائد الشاحنة المارة وهاجم الشرطة.

ولم تنفجر اسطوانات الغاز وأخمدت النار في غضون عشر دقائق وعندها كان الهجوم قد انتهى.

وقال جراهام آشتون مفوض شرطة ولاية فيكتوريا للصحفيين "ما زلنا نتحرى هل النيران اندلعت في الشاحنة فنزل منها أم أنه نزل أولا ثم اشتعلت النار".

وأظهر تسجيل مصور على منصة "تويتر" ولقطات تلفزيونية الرجل يلوح بسكين في وجه اثنين وتظهر في الخلفية الشاحنة تحترق.

وبعدها يظهر التسجيل المصور أحد رجلي الشرطة يرفع سلاحه ويطلق الرصاص على المسلح ليسقط على الأرض قابضا على صدره. وبينت لقطات أخرى مصابين يرقدان على الأرض في مكان قريب.

وقال آشتون إن المهاجم توفي في المستشفى وكذلك أحد الضحايا "نتعامل مع الحادث على أنه إرهابي استنادا إلى ما نعرفه عن هذا الشخص".

ورفضت شرطة فيكتوريا التعقيب على إعلان "تنظيم الدولة" الإرهابي المسؤولية عند الاتصال بها.

وكان التنظيم المتشدد قد أعلن أيضا المسؤولية عن حصار دموي في المدينة عام 2017 حينما قتلت الشرطة صوماليا بعدما احتجز امرأة رهينة.

* التحقيق بدأ

لم تقدم الشرطة أي معلومات عن هوية المهاجم لكن آشتون قال إن الرجل معروف لدى الشرطة وأجهزة المخابرات بسبب صلات عائلية.

وأضاف آشتون أن كل الضحايا رجال لكنه رفض الكشف عن أسمائهم إذ أن الشرطة لا تزال تتصل بعائلاتهم.

وردا على سؤال عما إذا كان الرجل سافر أخيرا إلى سوريا قال "هذا الشيء قد نتمكن من الإجابة عليه غدا".

وتعيش استراليا الحليف الوثيق للولايات المتحدة في حالة تأهب منذ حصار مقهى في سيدني عام 2014، وعززت أجهزة المخابرات الأسترالية إجراءات المراقبة لكن لم يكن هناك تحذير من الهجوم الأخير.

وتقول السلطات إن هذه الإجراءات ساعدت في إحباط 12 هجوما على الأقل بينها مخطط لمهاجمة وسط مدينة ملبورن في عيد الميلاد عام 2016.

وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون في بيان على تويتر "هذه الهجمات المروعة لن ترهب استراليا مطلقا".

وقال آشتون إنه لم يعد هناك تهديد للمواطنين لكن سيتم تعزيز إجراءات الأمن خلال سباقات للخيول وإحياء ذكرى الجنود القتلى في الحرب العالمية الأولى في مطلع الأسبوع.

المملكة + رويترز